23-10-2020 04:59 PM
سرايا - أعلن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز الجمعة أن "العدد الفعلي" للمصابين بفيروس كورونا المستجد في إسبانيا منذ بداية الوباء "يتجاوز ثلاثة ملايين".
وقال سانشيز "الوضع خطير"، في كلمة تلفزيونية لم يعلن خلالها عن تدابير جديدة، بل مهد على ما يبدو لفرض قيود قد يتم إعلانها قريبا بعد التوصل إلى اتفاق بين السلطات المحلية التي تعتبر الصحة العامة من صلاحياتها، والحكومة المركزية.
وإذ ذكر بأن إسبانيا تخطت رسميا هذا الأسبوع عتبة المليون إصابة بفيروس كورونا المستجدّ، أضاف أن "العدد الفعلي للمصابين تجاوز ثلاثة ملايين من مواطنينا"، موضحا أن هذا الفارق الهائل مردّه إلى أن نسبة الإصابات التي كان يتم كشفها كانت ضئيلة جدا في بداية انتشار الوباء.
وتابع "إننا نكشف حاليا عن غالبية الحالات، حوالى 70% منها"، مقابل 10% بالكاد خلال الموجة الأولى من الوباء.
وفي الساعات التي سبقت كلمته، أعلن رؤساء العديد من المناطق الـ17 ذات الحكم الذاتي في البلاد فرض قيود جديدة لمكافحة تفشي الفيروس، أو دعوا الحكومة المركزية إلى فرض حظر تجول على غرار ما حصل في عدد من الدول الأوروبية مثل بلجيكا وفرنسا.
فأعلنت سلطات مدريد مثلا حظر التجمعات اعتبارا من السبت بين منتصف الليل والساعة السادسة صباحا.
والهدف بحسب مسؤول الصحة في حكومة مدريد المحلية إنريكي رويز إسكوديرو هو فرض "خفض حاد في النشاط الاجتماعي".
وستلزم الحانات والمطاعم بالإغلاق في منتصف الليل على أن تتوقف عن استقبال زبائن جدد بعد الساعة 23,00.
وصدر هذا الإعلان في وقت تنتهي حال الإنذار، وهو إجراء استثنائي شبيه بحال الطوارئ الصحية، بعد ظهر السبت في مدريد وثماني مناطق محاذية.
وأعلنت الحكومة المركزية هذا الإجراء قبل أسبوعين للسماح بإغلاق جزئي للعاصمة، رغم اعتراضات الحكومة المحلية بقيادة المعارضة اليمينية.
من جهته، لم ينتظر رئيس منطقة كاستيا إي ليون (شمال) الحكومة المركزية بل أعلن فرض حظر تجول اعتبارا من عطلة نهاية الأسبوع، فيما أفاد رئيس منطقة فالنسيا أنه سيعلن تدبيرا مماثلا خلال الأيام المقبلة.
ولا تعارض الحكومة المركزية حظر تجول، لكنها تعتبر أن هذا التدبير الاستثنائي يستوجب من الناحية القانونية إعلان حال طوارئ قبله، طالبة موافقة جميع المناطق على ذلك.
ودعا سانشيز مواطنيه إلى التحلي بـ"التصميم" وبـ"أكبر قدر ممكن من الانضباط الاجتماعي" مشددا على "وحدة الصف الضرورية" من أجل "قلب منحى" الإصابات.
وقال "الوضع ليس شبيها بما كان عليه في 14 آذار/مارس حين اضطررنا إلى إعلان حجر منزلي" كان من الأكثر صرامة في العالم، مشيرا إلى أنه عازم على تفادي إجراء مماثل مجددا "بسبب العواقب على حياتنا الاجتماعية ووطأته الاقتصادية".
وباتت إسبانيا الأربعاء سادس دولة تتخطى رسميا المليون إصابة بكوفيد-19، فيما يقارب عدد الوفيات 35 ألف حالة، وهي من الدول الأكثر تضررا جراء الوباء.
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا