حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1932

مش عيب ولا عار

مش عيب ولا عار

مش عيب ولا عار

26-10-2020 11:44 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أسيل الحنيطي

ذهولا واكثر سيطر على قلمي المركون فوق مكتبي المتواضع، فقد مرت به مواقف كفيلة بصدمته طوال فترة غيابي عن كتابة المقالات، لينتفض من سكونه مجددا عله يشارككم قليلا فيما أصابه خصوصا فيما يتعلق ب " كوفيد-19".

"يا ليتنا اكتفينا"

فها هي اثار فيروس كورونا لم تقتصر على الجسد فحسب، بل تعدت لمنح الصلاحية لذاتنا نحو نسج الشائعات وإصدار المعلومات المغلوطة والتحليلات الغير منطقية والتي أصبحت واضحة الملامح خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي .



" الا من رحم ربي"

المواطن " الله يسلمه" دوما ما يظن نفسه انه على حق فها هو يصل للحد الأعلى من اللا إنسانية ليعيب كل من أصيب بفيروس كورونا، فقد اعتبروهم سبباً رئيسياً للوباء ونسوا انه امرٌ رباني يُختبر به الصبر على البلاء، فقد حمَّلوا المصابين إزر التراجع الاقتصادي واغلاق المدارس والحظر الشامل واقفال دول العالم على نفسها واكثر متجاهلين امرهم واوجاعهم ونفسيتهم فتره المرض.

"مش عيب "

لم يكتفي "الله يسلمه" بنظرته الدنيئة اتجاه المصابين بل اخدت شراعه تتجه نحو المتعافيين لينشر سمومه بالمجتمع لقطع العلاقات مع كل معافى بحجه " يمكن ما انشفى "، حقا لا ادري عن طبيعه رؤيته او تحليله للامر الا ان الاصابه او التعافي ليس عاراَ ولا يمس للشرف بأي صلة كانت ولن يتبرأ الاهل بالصحف فيما لو اصبت او تعافيت ولا يحق لاي كان ان يفتي ويحلل على هواه .

" صدقينا قلال "

لا بد ان هناك من يهمس بعد قراءة النص ان أولئك الجماعه وان كانت موجوده فهم اقلاء وامرهم هذا لا يذكر، ان شخص واحد من الاقلاء المذكورين سابقا لو واجه احدى المصابين او المتعافين ومارس فلسفته الغير مرحب بها كفيل بتدمير نفسية المصاب/المتعافى كليا وجميعنا نعلم ان العلاج النفسي اصعب بكثير من غيرها وندرك جيدا عن مدى تاثير النفسيه في نجاح أي علاج الجسدي لذلك لن اصمت وساستمر في محاربة من تسوق له نفسه ب ذاك التفكير الدنيء.

" شو بدك"

اجزم ان مقالي لن يغير الحال فمن وصل لتلك المرحلة من اللاانسانية لا يمكنه العودة مجددا فقط اعلموا انني لا ادعو لعدم الالتزام بتعليمات السلامة العامه والتباعد الاجتماعي بل اشدد على ضرورتها حتى ننتهي من كابوس كوفيد-19 ، لكن التزامي لا يمنحني أي صلاحية بأن اتعامل مع أي مصاب او معافى بانه عار مجتمعي تحت بند الخوف من العدوى .

"ملخصنا"

في اخر سطوري اود ان اشير للنتيجه التي توصلت لها ان في مثل تلك الظروف لا يحكم البشرية سوا اخلاقها وضميرها " انا اجزم انه لن يسمح الخلق الحميد او الضمير السليم بنشر الشائعة او مقاطعه معافى او تحجيم مصاب "..








طباعة
  • المشاهدات: 1932
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم