27-10-2020 09:19 AM
بقلم : سالم المحادين
لا يخفى على أحدٍ في الشَّارعِ الرِّياضيِّ الأردنيِّ إسم راتب العوضات اللاعب السَّابق و المُدير الفني الحالي للنادي الفيصلي أعرق الأندية الأردنية على الإطلاق، الفيصلي الزَّعيم الذي لطالما حقق العديد من الإنجازات المحلية والعربية والآسيوية.
راتب المُلقَب بالضبع كان لاعبًا شرسًا على أرضِ الميدان وهو أحد أفراد جيل من اللاعبين الذين تميزوا بالوفاءِ والانتماءِ اللافت للقميصِ الذي يرتديه علمًا بأنَّ كُرة القدم كانت آنذاك شعبيةً أكثر منها احترافية فلم تَعُد حينها على اللاعبين بالمردودِ الماديِّ الجيد، هِواية وعطاء ومُتعة ليس إلا مع بعضِ الفُتات.
بعد اعتزاله اللعب لم يبتعد راتب كثيرًا عن الرياضة وظل وفيًا للفيصلي وكان على الدوام رهن إشارة الإدارة وخاصة في الأوقات الصعبة فدرَّب الفريق أكثر من مرة وعلى مراحل مُختلِفة حتى أنَّه كان يُسَمَّى في عُرف الجماهير ( مدرب الطوارئ ) يلجأ له الزعيم كلما تعثر في النتائج ليأتي الضَّبع مُدربًا لطالما أنقذَ في عديدِ المواسم ما يُمكِن إنقاذه مع بعض الألقاب والبُطولات أيضًا.
قبل فترةٍ وجيزةٍ تعرضَّ الكابتن راتب لوعكةٍ صحيةٍ شديدة تمكن بفضل الله ثُمَّ إرادتهِ من تَجاوزِها وتمَّ اللُجوء إليه مرةً أخرى لقيادةِ الفريق المُتعثِر في النتائج فلبَّى النداء إلى أن عاد المرضُ الخبيث من جديد إليه قبل عدة أيام فأبى إلا استكمال مرحلة الذهاب مع النادي رُغم ألمه، قاد النادي بالأمسِ في مُباراة الصريح وبقيت له مباراة واحدة على رأسِ الجهاز الفني في مواجهة الغريم التقليدي الوحدات قبل أن يغادرَ مَوقعهُ مُنتقِلًا إلى معركةٍ أخرى سينتصرُ فيها بإذن الله ثم دعواتكم.