28-10-2020 10:05 AM
بقلم : حنين عايد الزيود
لكل مبدع إنجاز ولكل مقامٍ مقال ولكل نجاح شكر وتقدير
الطاقة الإيجابية بقلم حنين معلا الزيود
كتبتُ لإيصال رسالة للمجتمع العربي عامة والأردني خاصة ، وهي أننا كشباب أردنيين قادرون على تخطي كل الصعوبات التي لحقت بنا ، من أزمة اقتصادية، وفي الآونة الأخيرة أزمة فيروس كورونا العالمية التي اجتاحت مجتمعنا، بالإضافة إلى فقدان الوظائف وفقدان التعليم المباشر ؛ فإن هذه الحياة مليئة بالمشاكل التي تحتاج إلى حلول ، والتأجيل السلبي يؤدي إلى تفرع المشكلة، وهذا ينطبق على جميع مجالات الحياة.
فسأتحدث عن أعظم الأعمال في جبر الخواطر، العمل الذي أطلت علينا به الدكتورة الإنسانة النادرة صاحبة مبادرة اسمعني والباحثة في الشؤون الأسرية والتربوية المكللة بكل معاني الإنسانية / راما حجاوي التي وهبت نفسها لخدمة شباب المستقبل، فمددت يد العون وكرثت نفسها لبث الطاقة الإيجابية من منبر جميع منصات التواصل الاجتماعي لتستهدف فئة الشباب بهذا الوقت بالتحديد مما كانوا يحتاجون التوعية ، لتقدم يد العون لهم بكيفية تجاوز هذه المرحلة التي عكرت وتعكر الطريق لأي مشروع، إن كان بحث عن وظيفة أو الطريق إلى السعادة.
وفي أثناء وجود ارتفاع معدلات البطالة التي ظهرت بشكل ملموس في المجتمع ، والذي يعد وجود العمل في حياة الفرد ضرورياً من خلال زيادة مكانته اجتماعياً لأكتساب المهارات ولأتخاذ قرارات عالية في مسيرته الحياتية وإلى إمكانية تسيير نمط الحياة وتحسين مهارات التواصل مع الآخرين، فإن فقدان كل ذلك يؤدي إلى ظهور العديد من الآثار السلبية سواء من الناحية النفسية أو الجسدية، أذكر منها المرض , الاكتئاب , الانتحار , الإدمان , الإحباط ، الانطواء والعزلة , وعدم تقدير الذات.
وهنا الحجاوي سلطت الضوء على مشاكل وهموم الشباب، وبإرشادها المستمر صنعت شيء من لا شيء، وكانت على استعداد لأداء اي خدمة لكل من يلجأ إليها، وعملت جاهدة في إيصال السعادة لمتابعيها وسماع مشاكلهم وإعطائهم النصائح التربوية والإرشاد النفسي والمعنوي والحلول لمشاكلهم، وطرحت فيديوهات توعوية عبر صفحاتها تحمل مواضيع تساعد في شفاء الأرواح المتعبة والمنهج الخفي في الإرشاد، وقد واصلت الليل مع النهار لرد على جميع استفساراتهم وإعطائهم الدعم الإنساني، وترحاب لكل من يحدثها خطوة بخطوة لتبث في داخلهم روح العطاء والقوة والتعلم والتعليم من تجارب بعضهم البعض وخدمة البسطاء من الناس بلا مقابل، قدمت وما زالت تقدم ثقافة احترام الرأي والرأي الآخر، وممارسة عملها بمهنية عالية واقتدار، والغاية هي مساعدة الغير بدون مقابل.
الدكتورة الانسانة المتعاونة دائماً مع كل من تعامل معها، فقد جردت بعض مشاعرهم السلبية باتجاه الحياة بتحويلها الى الحب والايجابية، وتمكنت في تحويل سهامهم المشتعلة إلى قناديل تضيء طريقهم، ساهمت ايضاً في ابسط الطرق والكلمات إيصال الدعم الايجابي لجميع فئات المجتمع ولو بالقدر القليل من خبراتها التي لا تعد ولا تحصى، وكرست نفسها بالعمل جاهده ان تكون ام واخت لجميع من طلب مساعدتها وما زالت مستمرة في العطاء.
وكانت أجمل كلماتها أليست الحياة في الأصل صعاب ومع العسر يسر فلنتجاوزها، وشعارها الإنسانية هي برحمتك وعطفك ومساعدتك واحترامك للغير دون مطالب أو مصالح، وأن تكون أنت لا غيرك بتحقيق إنجازك . فألف تحية حب وتقدير لهذه الدكتورة الإنسانة الذي أحبها الشباب، وكل من سار على نهجها في حب الأردن.