بقلم : د. أحمد مفرح الخالدي
طموحات وافاق كم كانت في نظري بعيده ،،، يقربها الثقة بالله ويعززها الايمان بأن الله معنا ويحدوها طموحات ابن القرية الذي كان امله الوصول الى ذاته وتحقيق احلامه وصنع شيئاً ما لبلده ووطنه ولكن في كل مرحله كان هناك ضباب وخيالات تلوح بالافق وتلتف حول احلامه وتصده عن الطريق الذي رسمه وكانها صرخات من بعيد تنادي لا مكان لك بين طبقات الشعب البرجوازية او التي هيأتها لهم القبلية او المناصب المتوارثة والتي لن تتنازل لك عن مكان بينها او ان يكون لك شأن في محيطها ،،،
ولكن ما هي الا صرخات تزيده تحدي واصراراً بان ابن الجندي المخلص للوطن والذي وقف في جبهات الحرب ونذر نفسه لوطنه ولدينه وبقي يناضل سنين عديده كانت كلها ما بين خوفٍ على وطنه من العدو وما بين خوف على اهل بيته وهو بين دوي القنابل والصواريخ وهذا ما زاد ذلك الفتى اصراراً وتضحية لاجل ان يثبت بأن الوطن للجميع وأن ما بدأ به والده من مسيرة تضحيه سيكملها هو ورغم ما واجه من تحديات في بلده وهو ينظر الى والده الذي اعياه المرض منذ عقود وكأنه يقول لابنه استمر يا بني ولا تتردد في خدمة وطنك وأن الله سوف يأخذ بيدك يوماً ما وتحقق طموحاتك ورغم انني عاجز عن مساندتك اقول لك كن على ثقة بأن الله لن يضيعك ،،،
وكانت هذه الكلمات تبث الروح في نفس الفتى وتنثر على جبينه الامل الذي بات ينتظره منذ سنين وهو يحدق بأقرانه ممن حققو طموحاتهم التي وجدو من يقف معهم ويطالب حقوقهم ولكن لن يدخل اليأس الى قلبي وسادعو الله العلي العظيم الذي هو اقوى من كل شئ وسيحقق حلمي الذي بدأته بتوفيق الله وبجد واجتهاد والله ولي التوفيق
الدكتور أحمد مفرح الخالدي