01-11-2020 08:39 AM
بقلم : فراس صالح ملكاوي
أعلنت مستشفى الجامعه الأردنيه من خلال كتاب وجهته إلى مديرية الدفاع المدني عن عدم قدرتها على إستقبال الحالات المرضية المتعلقة بالجهاز التنفسي ومنذ ايام استمتعنا إلى الدكتور زريقات مدير مستشفى البشير في لقاء له على قناة المملكة وتلا على مسامعنا ضعف ومحدودية القدرات الطبيه عموما ومستشفى البشير خصوصا وعند الحديث عن البشير والجامعه الأردنيه فنحن نتحدث عن المستشفيين الوحيدين التابعين لوزارة الصحة في عمان.
هذا العجز النسبي المقلق حاليا تقابله حالة من التجاهل الإعلامي والحكومي وغياب لعمق الإحساس بحجم الكارثة المتوقعة فيما إذا استمر مؤشر الإصابات والوفيات في تصاعد..!! تنحسر الخيارات المتاحة أمام الحكومة وأمام المواطنين بين الإستمرار بالحياة اليومية مع خطورة الموقف وبين الحظر الشامل الذي بحسب اعتقادي أصبح متأخرا وغير ذي جدوى وأحلاهما مر فإما الكورونا وإما الجوع!!
في مراجعة سريعة لمرحلة حكومة الرزاز وتعاملها مع كورونا وفي ضوء تفشي الوباء بشكل لم يكن مفاجئ أما كان على الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها وتبني مستشفيات أو تجري توسعه للمستشفيات الحاليه أو تجهز مباني لاستيعاب الحالات المصابة بفيروس كورونا أو حتى بناء مخيم طبي ..
تصاعد عدد الإصابات والوفيات كان متوقع منذ بداية الأزمة ماذا أعدت الحكومة لمثل هذه الأيام؟؟!!
وهذا جانب تصريحاتهم تفضح رؤية الحكومة للوضع الوبائي ومدى الإحساس بالمسؤولية تجاه المواطن :
#نشف_ومات
#الظبع
#الشماغ_كمامه
كورونا زي أي إنفلونزا عاديه!!!!
طبعا هذا غير تعاليل على قصة (صبحي وسائق الخناصري وعرس إربد ودكتور الرمثا و الشاب اللي هرب من الحجر و المعابر الحدودية وأجنبية عمرها 70 سنه ووو قصص وتعاليل .. وتندر)
انشغلت الحكومة بالإعلام والهيلمه والإقتصاد والانتخابات البرلمانية والتسويق لنفسها ببطولات مزيفه بشهادات دولية مجهولة المصدر و استهترت بحياة المواطنين فلم تستعد لاستقبال المرضى و اليوم تريد إلقاء المسؤولية على المصابين والمواطنين!! يجب محاسبتهم ولا يجوز أن يحملوا فشلهم واستهتارهم للمواطنين..