02-11-2020 01:02 PM
بقلم : عريب العارف العريان
نحن – في أي أزمة – ننقسم إلى نوعان:
الأول تتفجر عنده الطاقات إذا خاف والآخر ينطوي ويختبئ حتى ينتهي مسبب الخوف، فأيهما أنت؟
في ظل جائحة كورونا، اضطرت الكثير من الشركات المتميزة حول العالم إلى إنهاء أعمالها وإغلاق أبوابها، والذي أدى إلى تسريح الآلاف من العامليين وارتفاع معدل البطالة بشكلٍ ملحوظ. ومع بدأ تزايد اهتمام الشباب العربي بالريادة، بدأت بعض الدول العربية كالأردن بوضع استراتجيات وطنية لتطوير المشاريع الريادية، والتي تهدف للحد من الآثار السلبية لوباء كورونا.
لم تعد ريادة الأعمال خياراً بل أصبحت من الضروريات الملحة. اليوم كورونا وغداً في علم الله لكن الأكيد أن البشرية لن تخلو من الأزمات وإن تعددت. لكن السؤال هو: هل نتوقف عن الابتكار والإبداع؟ حتماً لا، فهنالك الكثير من الأمثلة التي لا تعد ولا تحصى عن نجاحات ظهرت وتطورت ولقيت النور في خضم الأزمات.
لم تعد ريادة الأعمال خياراً بل أصبحت من الضروريات الملحة.
تلعب ريادة الأعمال دوراً هاماً في دعم وتنمية المجتمعات، وأكثر ما يميز عالم ريادة الأعمال أنها تحول فئة الشباب من باحث عن عمل يعتمد على غيره إلى صاحب عمل مستقل يعتمد على نفسه، بل أنه تدريجياً قادر على توفير العديد من الوظائف لغيره! لذلك تعد ريادة الأعمال من أهم وأبرز محركات التنمية بكافة مستوياتها من حيث توفير فرص عمل، تعزز من مشاركة الشباب، وتحسن المستوى المعيشي.
تبدأ ريادة الاعمال بفكرة مبتكرة
هناك البعض الذين يظنون أن ريادة الأعمال عبارة عن استثمارات بالآلاف وهذا خطأ كبير! كل ما تحتاجه هي فكرة عمل بطريقة مبتكرة غير تقليدية، يُمكنك العمل على ابتكارها من منزلك، فهذه الأزمة يمكن ان تكون فرصة كبيرة لتتحول من عاطل عن العمل أو موظف تم تسريحة من عمله إلى رائد أعمال ناجح.
فكر بالحاجة، وخاصةً الحاجة الصحية بجوانبها المتنوعة: النفسية، الجسدية، الإجتماعية، العاطفية، التي تمر بها جميع دول ومجتمعات العالم في ظل هذه الجائحة. ما الذي يمكنك أن تقدمه والذي قد يكون مفيداً ومبتكراً؟
تعرّف على مكونات النجاح
الشغف، التخطيط، المثابرة، الإيمان، الثقة بالنفس، والقدرة على اتخاذ القرارات، كلها مكونات معادلة النجاح. فإذا كنا ممن يمتلك هذه المكونات، سنجد أنفسنا حتى في ظل الأزمات نحول كل المعطيات لصالحنا.
تغلب على الخوف
العامل الأساسي هنا! الذي يميز الريادي الناجح هو السيطرة على عنصر الخوف، وهو شعور طبيعي! لكننا نقف أمام الخوف من الخسارة، من انتقادات الناس، من الفقدان، من الفشل! ريادة الأعمال ستتيح لك أن تجسد أحلامك، فأنت تبدأ من فكرة مجردة فى ذهنك ومن ثم تواليها بالعمل والإصرار حتى تتجسد ملموسة. نصيحتي لك: تغلب على خوفك وخاطر بكل ما تملك إن كنت مؤمناً بفكرتك.
نحن – في أي أزمة – ننقسم إلى نوعان: الأول تتفجر عنده الطاقات إذا خاف والآخر ينطوي ويختبئ حتى ينتهي مسبب الخوف، فأيهما أنت؟ هذه هي قصة الريادة