03-11-2020 10:13 AM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
إستيقظت أشعة الصباح إليّ عبثاً مرهقًا ، أضع سفري ثم أرفع عقلي المتدلي إلى الأعلى ، وفوق هذا المشهد الصغير من الحزن يتساقط الندى في صباح تشرين ثاني فما عُدت أتذوق الفرح أو حتى أرسم أنفاسي البائسة لأنني لا أريد فقط الإعجاب بخطوط كلماتي وفيض مشاعري ، بل أريد خيطًا يتم قطعه بعمق بداخلي. يمكن من خلالة رسم بعض الجمل والحكايات القديمة في ذاكرة العمر الذي بات يزفي مسرعاً الآن , إن تاريخ كل أمة خط متصل وقد يصعد الخط أو يبهط , وقد يدور حول نفسة أو ينحني ولكنه لا ينقطع هذا هو التاريخ والحضاره التي يجب ان نحافظ عليهما ونحاول إعادة قراءة التاريخ مجدداً بعيداً عن ذوي الرؤوس المؤدلجة فالأمه التي تحفظ تاريحها تحفظ ذاتها.
كانوا يبتسمون ابتسامة جميلة مثل شروق الشمس في الصباح ...
ولمستهم اللطيفة مثل نسيم المساء ....
وكنا نشعر حين تأخذنا الدروب للأسرة البيضاء بسحراً حولنا...
وجمال يشع مثل أشعة الصباح التي معها تستيقظ الحواس وتهيم بملكوت الكون....
وكنا نحب كلامكم حب أنفاسنا , وإبتسامتكم تزيل عنا بعض اوجاعنا حين تثور
فلا شيء يضاهي سعادتنا حين تبصرنا ساحات الأسره وأيديكم عليها تمسح عنا أوجاعنا
كنا لا نحتاج وساده تحتضن أوجاعنا في مساء تئن فيه الدورب من وحشة الوجع حين نراكم لأنكم الحضن الدافئ للمريض .
ستبقوا جزء من ذاكرتنا وحياتنا حتى بعد الرحيل ..فقد تعلمنا إن أصعب شيئين في هذة الحياة هما مرحباً للمرة الأولى ووداعاً لآخر مرة , وتلك الثنائيه هي التي جعلتنا نلتقي في رحاب السرير الأبيض الممتد وسط أوجاع كثيره هنا وهناك .
فحميد أبو عبيلة ومحمد الشرع والدويري والخشمان وعباس منصور والقائمة تطول من تلك الأيدي التي حملت شعاع الدم والروح والجسد في خط المواجهه لتقول كلمتها في رحاب المستشفى والوباء .
فسلاماً على أرواحكم الجميله والسلام على قلوبكم الأجمل
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-11-2020 10:13 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |