04-11-2020 10:51 AM
بقلم : سلمى النمس
الاسبوع الماضي كانت عطلة نهاية اسبوع طويلة وكانت فنادق البحر الميت والعقبة تعج بالسائحين الاردنيين؛ اسألوا حالكم كم حالة كورونا ظهرت هذا الاسبوع بسبب التجمعات التي حصلت في العقبة.
حتى أمس كانت التجمعات الداعمة للمرشحين مستمرة منذ بداية تشرين أول، احكولنا نسبة الحالات التي سببتها هذه التجمعات.
اما المدارس فهي مغلقة منذ 6 اسابيع! ولا زالوا يقولون لنا ان 34% من الحالات من المدارس. احترموا عقولنا!
أكيد هناك حالات في كل الاعمار، ولكن واضح ان المصدر لم يكن المدارس! والدراسات اثبتت ان نسبة الالتقاط والعدوى في الاعمار الاصغر هي الاقل.
نحن لا ننكر ان فتح المدارس سيؤدي لظهور حالات في المدارس ولكن هذا قطاع حيوي. ولا يمكن ان يكون الحل اغلاق المدارس! ماذا لو استمر الوباء لعام اخر..؟ هل سنبقي مستقبل الوطن محجور عليه (عن التعليم فقط!).
المفروض اننا منذ اذار الماضي بدأنا باتخاذ الاجراءات اللازمة لمواجهة الموجة القادمة، حتى لا نوقف القطاعات الحيوية ونشل البلد!
فتح المدارس يتم من خلال بدائل مختلفة وحسب الاكتظاظ وقدرات المدارس. ولكن من الواضح اننا لم نتوقع هذه الموجة ولم نخطط لها، كما انني اكاد اجزم اننا لم نخطط لما بعد الوباء وماذا سيحدث لأبناءنا بعد هذا الانقطاع. في التعليم نحن لا ننافس بعضنا، نحن ننافس العالم... ضمن اقتصاد مفتوح، ابناءنا لن يكون لهم اولوية القبول والتنافس على البعثات في الجامعات العالمية، شبابنا لم يعودوا الاكثر طلبا عليهم في التوظيف في دول الخليج. ولكن لا بأس فلنغلق المدارس ونصفق لأنفسنا والاعداد تتزايد والنظام الصحي ينهار وسيأتي يوم ونسأل انفسنا: لماذا حدث كل هذا لنا بالرغم من اننا اغلقنا المدارس!