04-11-2020 02:11 PM
سرايا - أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة - خلال لقاءه اليوم الأربعاء في مبنى الوزارة مجموعة من الشباب من مختلف محافظات المملكة ضمن برنامج اللقاء الوطني الشبابي "أبناء المملكة" _ أن الدور الأكبر في عملية المشاركة والتغيير يقع على عاتق الشباب ،لأنهم يمثلون الفئة الكبرى من المجتمع الأردني ، وهم القادرون على توجيه أقرانهم للمشاركة الفاعلة في الانتخابات خلال الأيام القليلة المتبقية لاختيار من يمثلهم برامجيا وفكريا .
من جانبه شارك أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتورعلي الخوالدة في حوار عُقِدَ في مبنى الوزارة مع مجموعة من شباب الوطن ضمن برنامج اللقاء الوطني الشبابي " أبناء المملكة " بعنوان " الإنتخابات والشباب .. بين الإمتناع والإنتخاب ".
ولفت الخوالدة إلى أن الهيئة المستقلة للانتخاب ،هي التي تشرف وتدير العملية الانتخابية ، وهي المسؤولة عن تغيير موعد الاقتراع ، ويتمثل دور الحكومة بتقديم الدعم الفني واللوجستي وتهيئة المناخ للحفاظ على نزاهة وشفافية الانتخابات.
أضاف كذلك أن إجراء الانتخابات في هذه المرحلة التي تشهد ظروفًا صحية صعبة بالإضافة لتبعاتها دليل على التمسك بالاستحقاق الدستوري، وأهمية وجود مجلس النواب الذي يشرع و يراقب عمل الحكومات.
و بين الخوالدة أهمية دور الشباب في المشاركة بالانتخابات ، خاصةً أن هذه الفئة تعد الغالبية في المجتمع الأردني، إضافة إلى حاجتهم لتشريعات و قوانين تحسن واقع حياتهم في ظل التحديات التي يواجهونها.
كما أشار الخوالدة إلى ضرورة تفعيل مشاركتهم في الحياة السياسية و الأحزاب التي تم ربط أسس التمويل بمشاركتها في الانتخابات من خلال تعديلات نظام التمويل المالي للأحزاب بالاضافة لتقديم حوافز مرتبطة بترشيح الشباب و المرأة.
و حول قانون الانتخاب أوضح الخوالدة أن نظام القائمة النسبية من أفضل الأنظمة المتبعة عالميًا و المطبقة محليًا، حيث إنها تدعم العمل الجماعي و تسهم في تحقيق تمثيل أفضل لفئات المجتمع، داعياً الشباب لتفعيل دورهم الايجابي في المجتمع و الدعوة لاختيار المرشحين على أسس الكفاءة، إضافة إلى دورهم في رفض و مكافحة "مال الرشوة" و شراء الأصوات.
واستمع الخوالدة لمداخلات الشباب التي تمحورت حول دورهم وأهمية مشاركتهم في الانتخابات سواء أكانت النيابية أم البلديات و اللامركزية، إضافة لطرح محاور عدة من بينها التطور الذي تشهده الحياة السياسية والبرلمانية في الأردن، و الإجراءات التي تقوم بها الحكومة لتيسير انتخابات المجلس النيابي التاسع عشر في ظل الظروف الوبائية التي تشهدها المملكة.
و ثمن المشاركون الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية في نشر الوعي السياسي بين مختلف شرائح المجتمع، و خاصةً فئة الشباب.
المُنسق العام لبرنامج أبناء المملكة أشرف الكيلاني ،والذي بدوره أدار الحوار أكد على أهمية عقد هذا اللقاء في هذا الوقت خاصًة مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات والتي تأتي بظروف صعبة واستثنائية بسبب جائحة كورونا .
وأضاف الكيلاني أن الشباب محط اهتمام دائم لدى جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، مشيراً الى خطاب جلالته الموجه للشباب عندما قال لهم "صوتكم مسموع"، وعليه لا بد أن يكون للشباب دور فاعل في إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة من خلال المشاركة والإقتراع للنائب الأفضل الذي يُلبي طموحاتهم"
وفي ختام اللقاء سلّم الشباب رسالة للوزارة جاء فيها "نحن أبناء المملكة؛ نُمثل مختلف أطياف وشرائح المجتمع الأردني، نقفُ خلف جهودكم وجهود وزارتكم ، والتي تبذلونها في تنمية الحياة السياسية والبرلمانية في مملكتنا الحبيبة،وندعمُها سائلين الله التوفيق لكم في مَسعاكم، تحت مظلة قائد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حفظه الله ورعاه"٠
ويهدف برنامج أبناء المملكة إلى توحيد جهود الشباب من مُختلف الأعمار والأطياف في طرح القضايا الوطنية الداخلية، وحتى القضايا العربية والإقليمية، ذلك في سبيل تعزيز دور الأردن بها، من خلال تكاتف الجميع خلف القيادة الهاشمية المُظفرة.