07-11-2020 09:11 AM
سرايا - تلقى مجمع البحوث الإسلامية سؤالًا يقول: ما حكم تقبيل المتوفى؟، أجابت عنه لجنة الفتوى بالمجمع قائلة إن تقبيل المتوفى ثابت شرعًا بأحاديث صحيحة منها حديث عائشة وابن عباس – رضي الله عنهما – ( أن أبا بكر - رضي الله عنه - قبَّل النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعد موته) رواه البخاري.
واستشهدت لجنة الفتوى، عبر الصفحة الرسمية للمجمع على فيسبوك، بما ورد عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: (قبَّل رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عثمانَ بن مظعون وهو ميت فكأني أنظر إلى دموعه تسيل على خديه) رواه الترمذي وقال حسن صحيح بحسب (مصراوي).
آداب شرعية عند الدفن
من ناحية أخرى، أوضحت لجنة الفتوى بالمجمع أن هناك آدابا عند دفن الموتى ينبغي الالتزام بها شرعًا، وهي:
أولا: يُسن عند دفن الميت تذكير الناس بالموت وموعظتهم وحثهم على الاستعداد للدار الآخرة، والعمل لما بعد الموت.
ثانياً: يُسن عند الفراغ من دفن الميت الانتظار والدعاء له، وسؤال الله له بالتثبيت عند السؤال، لحديث عثمان -رضي الله عنه- قال: "كان النبي ﷺ إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه، فقال: استغفروا لأخيكم، وسلوا له التثبيت؛ فإنه الآن يسأل" رواه أبو داود.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه-: «كان النبي - ﷺ - يقف على القبر بعدما يسوي عليه، فيقول: اللهم نزل بك صاحبنا، وخلف الدنيا خلف ظهره اللهم ثبت عند المسألة منطقه، ولا تبتله في قبره بما لا طاقة له به)) رواه سعيد في سننه.
قال الإمام الترمذي: الوقوف على القبر، والسؤال للميت في وقت الدفن، مدد للميت بعد الصلاة عليه.
ثالثاً: في قوله (ﷺ) "استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت؛ فإنه الآن يُسأل "عموم، فيجوز الدعاء فرادى، كما يجوز أن يدعو أحدهم جهراً، ويؤمّن الناس على دعائه؛ على أصل مشروعية الدعاء وهيئته؛ إذ لا مخصص.
وقد أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه بسنده عن عبد الله بن أبي بكر، قال: كان أنس بن مالك إذا سوي على الميت قبره قام عليه، فقال: اللهم عبدك رد إليك فارأف به وارحمه، اللهم جاف الأرض عن جنبه، وافتح أبواب السماء لروحه، وتقبله منك بقبول حسن، اللهم إن كان محسنا فضاعف له في إحسانه، أو قال: فزد في إحسانه، وإن كان مسيئا فتجاوز عنه