08-11-2020 10:56 AM
بقلم : رانيا إسماعيل
يعتبر اضطراب الشخصية البرانويدية من اضطرابات الشخصية المتعددة ،و غالبًا ما يبدأ هذا الاضطراب في مرحلة الطفولة أو المراهقة المبكرة ، ويبدو أنه أكثر شيوعًا عند الرجال منه لدى النساء.
من يعانون من البرانويد لديهم معتقدات لا أساس لها من الصحة ، بالإضافة إلى وجود عادات اللوم وعدم الثقة، لديهم شك كبير بالمحيطين بهم ، ويصل الشك لأقرب الناس لديهم ، يشكون بمصداقية المحيطين وولائهم له ، ويعتقدون أن الآخرين يكيدون لهم المكائد ، ويوجهون لهم الضغينة ، يؤمنون بنظرية المؤامرة ، وليس لديهم ثقة بالاخرين ، فهم لا يفصحون عن معلومات تخصهم خوفا من أن يتم استغلالها ضدهم من قبل المحيطين ، هم شديدو الحساسية ، لا يتقبلون النقد ، لا يسامحون ، ويحملون مشاعر غير مريحة تجاه المحيطين والغرباء . سريعو الغضب ، وانتقامهم سريع ، عندما ينظر إليهم أحدهم نظرة طبيعية ، فإنهم يفسرون هذه النظرة على أنها محاولة انتقاص منهم ومن شخصياتهم ، يعتقدون أنهم دائما على حق ، ولا يعترفون بالهزيمه ، لديهم برود بالتعامل مع مشاعر الآخرين ، يسخرون من الجميع، لا يتعاطفون ، فلا يعطفون على صغير ، ولا يخدمون طاعن بالسن .فقانون الحب ليس من أجندتهم.
مرضى اضطراب الشخصية البرانويدية (جنون العظمة ) لديهم سلوكات مثيرة للجدل ، يتصرفون بطرق غير تقليدية ، لم يعتاد الآخرون عليها ، ردود أفعالهم مستفزة للمحيطين ،لا يغيرون رأيهم بالحوار أو النقاش ، فلديهم ثوابت لا تتغير ، و لذلك النقاش والحوار معهم متعب دون فائدة ، هم عنيدون ، يوجهون العدائية للناس ، وبالنسبة لأسباب هذا الإضطراب فهي غير معروفة بالتحديد ، لكن بعض العلماء يعزوها لوجود تاريخ عائلي من الفصام وبعض الاضطرابات الوهمية ، والبعض الآخر يتبنى فكرة العوامل البيولوجية والبيئيه ، وقد تكون بسبب حدث غير طبيعي بفترة الطفوله .
مصابو اضطراب الشخصية البرانويديه لا يعترفون بمشكلتهم ، ويعتقدون أنهم يتصرفون بطريقة طبيعية ، وعلاجهم بحاجة للإرشاد النفسي لزيادة الثقة والتعاطف وتحسين طرق التواصل وبناء العلاقات مع الآخرين ، والعلاج الدوائي لعلاج بعض الأعراض ببعض الحالات .لذا على المحيطين بهم معرفة مشكلتهم حتى يستطيعوا التعامل مع نمط هذه الشخصية .