08-11-2020 03:26 PM
بقلم : الدكتور الصحفي غازي السرحان
فيما تترقب البلاد موعدا مع انتخابات مجلس النواب في 10/11/ 2020 الحالي لنأمل بتغيرات حقيقية تحدث تفاعلات ديناميكيه على أداء المجلس القادم سواء في الأداء والمهام وضبط إيقاع ألدوله ونسج علاقة تصارحيه شفافة بين النواب وقواعدهم الانتخابية , يدرك الأردنيون جميعا أن البلاد ذهبت إلى الاستحقاق الدستوري في ظل أزمة وبائيه خطيرة وأوضاع اقتصاديه صعبه وفي ظل غياب حراك سياسي مؤثر وضعف في الأحزاب السياسية , وراهن جلاله الملك على قدره الأردنيين وعزمهم على الوقوف إلى جانب وطنهم كما هو العهد بهم دائما .هناك قناعه راسخة لدى جميع الأردنيين أن الانتخابات النيابية ما هي إلا موروث جماعي عندهم واستحقاق وطني مقدس وان القوى ألنيابيه تجسر المسافة بينهم وبين صانعي القرار في ألدوله وان مجلس النواب يمثل هيئه ألرقابه على أداء الحكومة وسن وتشريع القوانين التي تأخذ بمصلحه البلاد والعباد . .
ان البلاد تعيش مرحله تتطلب اصطفافا وطنيا من اجل تعضيد المسيرة المباركة لهذا الوطن المنتصر دوما بمشيئة الله وصدق الأردنيين ونواياهم تجاه الوطن وما بدلوا تبديلا , في هذه المرحلة نحتاج لتوافق تعلو فيه مصلحه الوطن وتسمو على كل اعتبار وخلاف , فهناك ملفات داخليه وخارجية ثقيلة أمام مجلس النواب الجديد وعلينا أن نحسن الظن بمخرجات انتخابات 2020 . ويأتي إجراء هذا الاستحقاق الدستوري مترافقا مع حركه تحريضية غير مسبوقة بدأت قبل عده أشهر وما زالت مستمرة أملا في عرقله أجواء الانتخابات ويسيرون في اتجاه الضغط إلى غاية إجهاض الاستحقاق الوطني من الذين تنصلوا من كل مقومات الوطنية وراحوا يعملون من اجل عرقلتها وتحريض الناس على مقاطعتها بشتى الطرق والوسائل والأساليب واتهام الحكومة مسبقا بتوظيف المجالس النيابية في تمرير قوانين مهمة رغم شرعيتها المهزوزة , ويرفض عدد من تلك الجهات ومعارضين راديكاليين وآخرين يأتون في سيف دنيء مجند أي استحقاق أو مشروع للدولة ويحاولون الظهور في ثوب الإصلاحات والمطالبة بإصلاحات عميقة.
ولأن المشاركة في الانتخابات النيابية تعبر عن قدره الروح عند أبناء الوطن لبناء وطنهم , وتحقق نصرا معنويا وسياسيا للدولة ولأننا ندرك أن حب الوطن حاله عفويه من السهر والحمى , فالنحل لا يصنع العسل للغزاة كما يظن الميتون. نحن جدران البلاد نحن الأردنيون وكل الأردنيون الجميع وجميع الجميع سنفعل ما يمكننا للمشاركة فيها , فيا أردني ويا أردنيه كن الحاضر ولست الغائب ولا تكن الهامش كن الأردن كن اتساع المدى وحبل الوصل فأنتم الأكثر وضوحا وتذوقا رفيعا وساميا لمعنى الوطن , ولا تكن الذي يقضم أظافره ندما وخجلا على تقاعسك عن ممارسه حقك الوطني في انتخاب الأكفأ , وإذعانك لدعوات مقاطعه الانتخابات إنما هو فتح الباب أمام أصحاب المصالح والحسابات ولا تصدق دعوات من خرجوا خاسرين من المعركة أن الانتخابات النيابية هي لمجموعه من الأشخاص لخدمه مصالحهم ومأربهم الشخصية وأنها لا تخدم الصالح العام للبلاد إن مجرد عدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع يعني اعترافا وانخراطا في المسعى وهي الخطوة التي يريدون من خلالها للمواطنين استعراض نفوذهم على ألدوله . ولا تنسى أخي المواطن- أختي المواطنة أن المجلس النيابي يمثل روح التقاليد السياسية للدولة وملتقى للحوار السياسي ومنه تنبثق قرارات ذات أهميه حيوية للشعب ومستقبله ولا تصدق أخي المواطن – أختي المواطنة إن مجلس النواب ما هو إلا تكريس لعقده الزعامة والبراغماتيه والمصالح ألضيقه فلا تستبق الظروف فهناك تطورات منتظره خيره ومباركه في قادم الأيام , إن المشاركة في الانتخابات النيابية تمثل مستقبلك ومستقبل الوطن ولا بد من دعم الأردن بصوتك ومشاركتك في العرس الوطني .