بقلم : علي الشريف
للان استطيع الاطمئنان بان الله قد حبانا بحكومة ملهمة ستتنقل بنا الى بر الامان خصوصا اننا وصلنا الى عمق المحيط فهذه الحكومة لديها الحل السريع لكل شيء.
ايضا هي متمكنة جدا في الرد فحين وجدت اوراق الانتخاب المدموغة بختم الهيئة المستقلة للانتخابات في القمامة ..جاء الرد السريع ان هذه الاوراق تالفه .
وبعد ان وجدت عينات فحص الكورونا في القمامة اطل علينا مسؤول ملف كورونا بان هذه العينات تالفه ..نفس السالفة
والله منيح اوراق رسمية محمية تالفه فتلقى بالقمامة ..لم نسمع عن الذي القاها وما مصيره وهل مثل هذه الاوراق تتلف (بالفرم)او تلقى بالقمامة ..
و عينات فحص لوباء قاتل موجوده في القمامة اعتبرها مسؤول ملف الكورونا تالفه فهل العينات التالفة تلقى في القمامة ام تحرق كما يفعل باقي خلق الله ..
للأمانة يشتد ويزداد اعجابي بطريقة تعامل الحكومة مع المواطن فهي اما ان ترانا هبايل ونصدق كل شيء واما ان ترانا هبايل ايضا ومش فارقه معنا متناسية ان لا شيء عاد يخفى على المواطن .
الحقيقة اننا في ورطة كبيرة بطريقة اختيار المسؤول بل نحن في كارثة ربما تؤدي فينا الى مالا يحمد عقباه في ظل هذا العك والتخبيص والالهام الذي نراه والذي يعتبر بلا ادنى شك سيرك تصريحات وتبريرات غير مفهومة والكل يضحك عليها.
يا حكومتنا الملهمة نسينا الانتخابات ولكن بالنسبة لوباء كورونا فلا يوجد مواطن اردني واحد لم يقرا عشرات الابحاث العالمية وعشرات التقارير ومئات الفيديوهات .
وبالتالي لم يعد يقتنع باي تصريح يصدر بهذا الخصوص عن الحكومة او اي اجراء يخرج من مسؤولي الكورونا ..لان كل تصريح يتضارب مع الاخر وكل اجراء نرى عكسه.
تحدثتم عن الحظر الذكي فانفلتت البلد في الانتخابات وما بعدها ...تحدثتم عن العامل وعامل المياومة فوجدنا 2800 عامل هندي في مصنع واحد ولولا السيد كوفيد 19 لما علم احد والبطالة تزداد
تحدث وزير الصحة سابقا بان الرياضة تحمي من الكورونا فأغلقت الاكاديميات ومراكز الكراتية والتايكوندو وكمال الأجسام وابقت على كرة القدم والالعاب الجماعية التي يستحيل التباعد فيها والوباء .
تحدثت الحكومة بانها حجزت مليوني لقاح للكرورونا ولكنها لم تخبرنا عن كيفيه تخزينه في الاردن خصوصا انها لا تمتلك وسائل التخزين التي سمعنا عنها ..
تحدثت عن محاربة الوباء فأصبحت الاصابات بألاف الاشخاص وتحدثت ان وضع القطاع الصحي امن واكتشفنا لاحقا ان هناك مشافي لم يبقى فيها سرير واحد شاغر.
نحن ليس لدينا ازمات في البلد لا ازمة طبيه ولا ماليه ولا ازمة كورونا ولا ازمة قروض ولا بطالة ولا فقر ولا ازمة مديونية ولا ازمة جوع ولا ازمة سير ولا حتى ازمة سياسية فالحكومة ستحلها بتصريح من مسؤول ملهم يجعلنا نضحك فننسى.
كل ما لدينا ازمة في الملهمين وازمة مسؤول مش عارف شو يعمل وازمة في التصريحات الصحفية وازمة شو دخلك انت .وازمة مواطن فقد الثقة بكل اجراء واصبح يعمل ضده...
.والاكيد هناك ازمة نطنطه على الفضائيات بل ازدحام لو كان الظهور علي فضائية حارتنا.
اما ازمتنا الاكبر فهي حب الظهور وحب التمنطق بما يخالف المنطق تماما مثل قصة عينات الكورونا التالفة في القمامة واوراق الانتخاب ..يا جماعه كيف وصلت العينات واوراق الانتخاب للقمامة ...بجوز عبر الواتس اب ..يا رب رحمتك.