23-11-2020 10:42 AM
سرايا - عادة ما ارتبطت في الأذهان صورة ذهنية عن رشدي أباظة أنه دنجوان غرامياته وزيجاته متعددة، ونادرًا ما يعرف أحدًا رشدي أباظة الإنسان وأي جوانب أخرى من حياته التي تعكس أن هذا الفنان الدنجوان يخفي خلف مظهره الجذاب ذلك طفل بقلب أبيض، وظهر هذا الطفل بصورة واضحة وجلية في أيامه الأخيرة أثناء فترة مرضه، قبل رحيله في الساعة السابعة من صباح يوم الأحد، 27 يوليو 1980، بمستشفى العجوزة.
فترة مرضه
خلال فترة مرضه الأخيرة، رفض رشدي أباظة العلاج علي نفقة الدولة وذلك بعدما وقع الرئيس السادات على القرار فقد كان يرى أنه يمتلك الكثير من المال، ولا يعلم أين يمكنه إنفاق هذه الأموال وكان يقول "في فنانين أهم مني محتاجين للقرار ده".
وبالفعل كتب شيكا على بياض لشقيقه فكري أباظة لكي يسدد نفقات علاجه وأمر الفنان الراحل بمنح مكافأة مالية لطاقم التمريض الذي كان يرعاه أثناء مرضه بمستشفى العجوزة وذلك قبل أن يدخل في غيبوبة الموت، حيث قال عنهم إنه وجد معهم ما لم يجده مع أهله.
وكان الفنان الراحل رشدي أباظة قد عانى آلامًا مبرحة في الأسبوع الأخير من حياته، وأصيب بالهزال الشديد من آثار إصابته بمرض السرطان.
مسجد التوبة
كما أن الراحل أمر ببناء مسجد كبير في مسقط رأسه وأطلق عليه اسم "مسجد التوبة"، وكان يتمنى من الله أن يمد عمره لكي يحج ومن بعدها يتوفاه الله، ولكن ساءت حالته.
الحنة والريحان
والفنان الراحل طلب أن يأتوا له بعامل إكسسوار اسمه “عم دنجل"واسمه الحقيقي الحاج عجمي عبدالرحمن، الذي يعرفه رشدي أباظة منذ سنوات عدة، وبحث عنه الفنان إبراهيم خان حتى وجده، وحينما دخل على الفنان الراحل مكث معه وتحدث الاثنان لمدة ساعة كاملة ثم خرج ولم يخبر أحدًا عن هذه الجلسة وما دار بها، وكل ما قاله إنه يجب ألا يقوموا بدفن الفنان إلا بعد أن يحضر، وحينما مات رشدي أباظة جاء عم دنجل ودخل المقبرة وقام بملئها بالحنة والريحان وذلك تنفيذا لوصية رشدي أباظة التي أوصاه إياها قبل مماته.