23-11-2020 03:04 PM
سرايا - جميعنا معرضون لصدمات أو أحداث مخيفة في جميع المراحل العمرية التي نمر بها، وقد ينعكس ذلك بشكل مباشر على شريحة الأطفال والمراهقين الذين لا يشاركون مشاعرهم مع الآخرين غالباً، فتتراكم المشاعر السلبية والضغوطات النفسية، ويرافقها غالباً قلق أو خوف وأحياناً اكتئاب، حيث يؤثر ذلك كله على الأداء اليومي للإنسان وعلى حياته عموماً.
من هنا، يقدم توازن، التطبيق العربي الرائد في مجالات اليقظة الذهنية والوعي الذاتي، لمتابعينا المتأملين الناطقين باللغة العربية في جميع أنحاء العالم، تدريبات لتأمل "ما بعد الصدمة" الذي من شأنه المساعدة في علاج آثار الصدمة وإيقاف تداعياتها، باستخدام أحدث تقنيات التأمل العلمية والمحتوى المبتكر.
وحول الموضوع، تقول سونا زعبي – عثمان، المؤسس والرئيس التنفيذي لتوازن: "مررنا ونمر جميعاً بصدمات في مختلف مراحل حياتنا، أحياناً تظهر علينا آثارها، وفي أحيان أخرى نحاول إخفاءها، لكن بالتأكيد تؤثر الصدمات على نحوٍ واعٍ أو لا واعٍ".
وأضافت: "نطرح لمتابعينا الكرام في كل مكان، ولأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، تأمل ما بعد الصدمة، فقد اخترنا أن نرافق كل شخص في رحلته الاستثنائية، ومساعدته في التحرر من الصدمة التي مر بها، بأسلوب علمي مبتكر".
من جهته، يقول الدكتور شفيق مصالحة، أخصائي الطب النفسي العلاجي: "كل منا معرض للصدمة في أية مرحلة من مراحل حياته، وربما يكون تأثيرها في النفس الإنسانية كبير جداً. قد تنجم الصدمة عن حادث خطير أو كارثة طبيعية، أو وباء أو مرض خطير، أو حروب أو أزمات تهدد الحياة أو حياة المقربين، فيبدأ الشعور بالألم والتوتر والغضب والإحباط. هذا الوضع النفسي قد يكون من معوقات استمرار العلاقات الأسرية والاجتماعية والعملية وتنميتها، بالإضافة إلى ما يرافق ذلك من انخفاض الإنتاجية والتركيز، وزيادة التوترات الحياتية مع المحيط".
ويضيف مصالحة: "التصرفات التي تنجم عما تقدم، تختلف من شخص إلى آخر، فالبعض ينكر ما يحدث له، أو يهرب من الحديث عنه، والبعض الآخر ينعزل عن الآخرين، ولا يشارك أفكاره ومشاعره مع أحد". منوهاً إلى أن "الأمل في الشفاء من الصدمات كبير جداً، فإلى جانب العلاجات النفسية، ننصح بممارسة التأمل وتمارين اليقظة الذهنية التي ينجم عن ممارستها بشكل دائم، الشعور بالراحة وتحول الأفكار السلبية إلى إيجابية، مما يخفف من ألم الصدمة، ويجعل حياة من يعاني من آثارها أكثر هدوء وأمان، وربما تصبح مع الوقت أكثر متعة".
وفي سياق متصل، تقول إيلدا زغموت، مدربة التأمل واليوغا في توازن: "أعراض ما بعد الصدمة التي تظهر على الأشخاص، ومنها: تكرار الذكريات المؤلمة والكوابيس، وتجنب أي مكان أو ظرف يعيد إلى الذهن ما حدث، والحساسية الشديدة والاكتئاب، تؤثر في حياتهم بشكل سلبي، لذا، تبنت توازن التأمل كأسلوب حياة في البيت والشارع والمدرسة، ووجهنا كفريق مختص طاقاتنا لمساعدة الناس من جميع الفئات العمرية، في التواصل مع أهم عناصر تكوينهم الجسدي والعقلي والعاطفي، من أجل استيعاب وفهم الصدمة أو الأزمة التي مروا بها، من أجل التحرر منها، وبالتالي محاولة تجاوزها".
من الجدير بالذكر أن تطبيق توازن، ومقره فلسطين، قد افتتح مؤخراً مكاتبه في العاصمة الإماراتية أبوظبي، مع خطط مستقبلية واعدة للتوسع في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وتقييم فرص التوسع في الأسواق العالمية، بما ينسجم مع مهمة توازن الرامية إلى بناء أول منصة علمية رائدة للتأمل واليقظة الذهنية في العالم العربي، باستخدام أحدث تقنيات التأمل والمحتوى المبتكر، بهدف تحسين جودة الحياة للناطقين باللغة العربية في جميع أنحاء العالم.