حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,27 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1768

إنصاف المرأة من التعنيف

إنصاف المرأة من التعنيف

إنصاف المرأة من التعنيف

25-11-2020 02:13 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : حنين معلا الزيود
اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة

أمر الإسلام بكف الأذى عن المرأة, فالمرأة لها حقوق شخصية وحقوق عائلية وتربوية وسياسية واقتصادية, وتتمتع المرأة بحقوق تضمن لها العيش بكرامة وحرية بعيدة كل البعد عن الخوف والاستغلال.

العنف هو أفعال عنيفة تمارس بشكل متعمد بالأذى الجسدي أو الجنسي أو النفسي أو المعاناة الشديدة , فقد يحدث العنف داخل المنزل أو مكان العمل أو بالمجتمع بشكل عام.

أنواع العنف
( العنف اللفظي ) استخدام التهديد, التخويف, الإهانة, الشتم, الإذلال, تحقير الشخص في الخفاء أو العلن

( العنف الجسدي ) استخدام الضرب, اللكم, والركل

( العنف الجنسي ) هو التحرش والاغتصاب والمطاردة والمضايقات غير مرغوب بها

( العنف الاقتصادي والسياسي ) حرمان المرأة من العمل والتعليم وتهميشها اقتصاديا وعدم مشاركتها باتخاذ القرارات


العنف يبدأ من العنف اللفظي والنفسي وينتهي بالعنف الجسدي, فتصاب المرأة بإضعاف بعدم ثقتها بنفسها والتقليل من قدراتها وإمكانياتها بأمراض نفسية قد تؤدي بها إلى أمراض حاده مثل إهمال الذات والاكتئاب والأمراض المزمنة والألم في العظام نتيجة العنف الجسدي واضطرابات نفسية وبالإضافة إلى ضعف في الشخصية وقد تتعرض حياتها للخطر, ويشكل العنف ضد المرأة انتهاكا واضحا وصريحا لحقوق الإنسان والعنف حقيقي ويحدث بالواقع في أغلب بيوت المجتمع في كل يوم أو كل لحظة, وهناك أشخاص يوجد لديهم قناعة بأن عقوبة المرأة هي الضرب, ولكن لا يوجد أي عذر يسمح أن تمارس العنف ضد المرأة. التحرش والتعنيف الذي تتعرض له الفتيات والنساء وصمتهم بسبب المنظومة الثقافية والمجتمعية لذلك أدى إلى التمادي وزيادة العنف ضد المرأة .

إن العنف ضد المرأة هو استخدام القوة أو السلطة عليها من الزوج أو الأخ أو الأشخاص المحيطين بها أو المجتمع بشكل عام, العنف يؤدي بها إلى إلحاق الأذى الجسدي أو النفسي أو العقلي أو الجنسي أو الاجتماعي, وعلى الرغم من وجود التوعية المستمرة من المنظمات العالمية للعنف ضد المرأة, إلا أننا كل يوم نسمع بقصص جديدة تمارس بحق المرأة من تعنيف أسري, وكم سمعنا عن فتيات قتلت لأسباب عديدة بسبب عدم كسر حاجز الصمت , فأقبلي أن يقال عنك مطلقة على إن تعيشي حياة التعنيف , العنف ضد المرأة غير مقبول سواء كان ببلادنا أو ببلاد الغرب, فلا يخلوا أي مجتمع من العنف ضد المرأة أن كان عربي أو أجنبي, أن كان متدين أم لا, وأن كان مسلم أو غير مسلم فقط هنا الإنسانية هي التي تحدد من أنت.



لماذا نحن لا نسمع لأنفسنا قبل لا نسمع القيل والقال, لماذا تفرض على عائلتك بتهلكة لماذا أنت تمارس عليها القوة فالقوة ليست رجولة , هل يجب أن تتغيير مفاهيم الرجولة التي تمارس بحق المرأة بسبب القوة المستخدمة بحقها , أسئلة كثيرة يجب على المُعنف إجابتها , نحن الآن بعشرين عشرين بقرن الواحد والعشرون ولا زلنا نسمع كل يوم حكاية ونشاهد مواقف تمارس ضد المرأة وكأننا نعيش بالعصر الجاهلي.

إن هناك إجراءات كافية لحماية المرأة في الأردن ونسبة كبيرة لا تلجأ إلى المؤسسات الحكومية من النساء بسبب التخوف المجتمعي والعادات والتقاليد, فلا يمكن القضاء على العنف ضد المرأة إلا إذا تغير تفكير المُعنَّف ونظرته لشخص المعنَّف, الأمرأة التي ترضى بأمر الواقع وتصمت يجب أن تعزز ثقتها بنفسها وأن تكسر حاجز الصمت لأن بذلك تقدم نفسها لفريستها بكل سهولة, فنحن بالأردن نتمتع بحقوق المرأة ويوجد لدينا كثير من المؤسسات التي تحمي المرأة فحماية الأسرة تقدم كل الدعم للمرأة وتساندها.

للوقاية من العنف ضد المرأة يجب أن نعزز الجانب المنهجي وأن يتم تدريسها في المدارس والجامعات وأن تضم ندوات وبرامج تعليمية وتثقيفية لإيقاف أبشع ما تتعرض له المرأة , فالعنف ضد المرأة جريمة ويجب أن يتم ايقافها , وأن يحارب التجاهل والمرض النفسي .

فالمحيط الأسري هو الداعم للمرأة , فالمرأة هي أم وأخت وزوجه وأبنه , وهي نصف المجتمع وهي من تربي الأجيال, وأن نقف جميعنا لمواجهة أبشع ما تتعرض له المرأة، لا تخفي تعنيفك , وككسري حاجز الصمت فلا تقبلي بنصف حياة فأنتي الحياة عزيزتي .








طباعة
  • المشاهدات: 1768
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم