28-11-2020 02:41 PM
بقلم : م.موسى الساكت
49 عاماً على استشهاد وصفي التل .. وصفي الانسان الذي كان يشبه الناس. وصفي الفلاح والمهندس.
49 عاماً على استشهاد وصفي التل وكلماته ما زالت حاضرة؛ "لم نقم بالجهد الكافي لتوضيح الخطأ وللنصيحة القاسية الشرسة عند الحاجة". وهو الذي قال أيضا: "القمح قمحي والبلاد بلادي والدم اردني" ..
اين قمحنا اليوم الذي كنا نصدره حتى عام 1989، واين النصيحة التي نقدمها خالصة للوطن؟!
49 عاماً على استشهاد وصفي ونسأل: لِمَ كل هذا التعلق بالشهيد؟ معقول امهاتنا لم يلدن رجلاً مثله؟! الرجال في هذا الوطن كثر، ونجدهم في كل القطاعات.. السؤال الابرز لماذا ليسوا في المقدمة؟ الم يقل جلالة الملك "الذي ليس على قدر المسؤلية يروح" والم يقل ايضاً إن الأردنيين الذين بنوا إنجازات الماضي لقادرون على العمل لبناء مستقبل أفضل؟! اين هم هؤلاء؟!
نسأل مرة اخرى .. لِمَ كل هذا التعلّق بوصفي؟ لأن وصفي التل ببساطة الرجل المناسب في المكان المناسب، لأن الناس كانت تشعر معه أنه هم، وأنهم هو. لأن وصفي كان مزارعاً، وكان معلماً وكان مثقفا وكان مقاتلا وكان الاب وكان ابن الحارة، وابن الحي، وابن العم لكل الأردنيين.
استذكارنا لمثل هذه القامات تدفعنا ان نختار من يقدم للوطن بأغلى الاثمان، فالولاء يجب ان يكون حقيقيا لا زيف فيه، وعلينا ان نكون جميعاً مشاريعا وطنيا حتى يتقدم الوطن.
لم نر وصفي ولكن تشربنا حبه.. رحم الله الشهيد وصفي وجميع شهدائنا واجدادنا الذين سطروا التضحيات ليعلو الوطن.