حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,22 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 100

الورقة الأخيرة بين الأدب والاقتصاد

الورقة الأخيرة بين الأدب والاقتصاد

الورقة الأخيرة بين الأدب والاقتصاد

29-11-2020 11:11 AM

تعديل حجم الخط:

أن تتدرب لسنوات عديدة على الخطابة والتحدث لا يضاهي التجربة الحقيقة للتحدث أمام جمهور حقيقي، وهنا يأتي دور الخبرات العملية التي قد لا تكون مرتبطة بالتعليم الأكاديمي، والتي تمثل مرحلة التطبيق العملي للمعارف التي اكتسبتها وهذا ما يسمى "خبرة"، ولكن انعكس المفهوم الحقيقي للخبرة في ظل جائحة كورونا في بعض الدول النامية. فما نشاهده في الدولة الأردنية خبرة التحدث أمام جمهور حقيقي (شعب) بتصريحات متناقضة متلونه مغايرة للكثير من الحقيقة، ويتيمة التخطيط، شبيهة بالألغاز، فقد يكون التصريح يرتبط بالعملية الحسابية الذهنية (واحد + واحد .... قد لا يساوي اثنين ) ،وتترك العملية الحسابية للشعب يحلها، ويتحقق من نتائجها التي بالكاد سترتبط بالتحليل الغير علمي للأغلب، ومن ثم يبدأ التنظير بمحاربة كل النتائج المرتبطة بالأشاعة على مواقع التواصل الاجتماعي، فيخرج من يقال أنه خبير ليخبرهم كم وقعوا في الأخطاء، متناسي تلك المساحة التي تركت للشعب ليفكر بكل ما سمع وشاهد من تناقضات لكبار الأزمة.

ستحل هذه المسألة في آخر سطور المقال الذي يتسائل كما الشعب عنها، وعن حقيقة الأقتصاد الأردني الذي عراه كورونا ولتكن الجملة أكثر وضوحا (بل عرى إدارته من الخبرة) التي لم تضع الخطط التي من شأنها التقليل من الآثار الاقتصادية والاجتماعية، واللوجستية، وإعادة النظر بالسياسات التي تدار بها الأزمات من حيث الحفاظ قدر الإمكان على الأقتصاد، فالأقتصاد أن قل مقداره جاعت الشعوب، والجوع احساس يشتت الفكر، ومخيف. ما يشير له الصندوق الدولي يدعو للقلق من انكماش للأقتصاد الأردني الذي لا تعلم إدارته الخطوة القادمة!!!!! يقول الخبير الإقتصادي"موسى الساكت" أن الخطوة القادمة تتطلب تشابك إيجابي للقطاعات وذلك بتشكيل فريق اقتصادي يتعاون من أجل حل واضح وسريع لإنعاش الأقتصاد الأردني ،فمثلا لابد من أن تعمل وزارة الطاقة والعمل والصناعة ووزارة الزراعة في خط واحد للحصول على نتيجة ترفع من مستوى الناتج المحلي، ومنح المهندس "موسى الساكت" سطورنا الأمل في تصريحه:أن الحلول قد تأتي أقوى بعد الفشل، لكنها تحتاج إلى قيادات صاحبة اختصاص، وخبرة، وقدرة، ولابد من منحات (مليارات الدولارات) للدول النامية للتصدي لجائحة كورونا ، لكنه قلق من البقاء على نفس الختم في أوراق اقتصادية ينقصها تخطيط قوي وسريع الإسعاف لكافة القطاعات، ولخص لنا قمة العشرين بجملة(استثمارات كبيرة ونشاط ملحوظ).

بالكاد "الساكت" اثبت لنا أن(واحد+واحد =اثنين، وقد يساوي أكثر! من خلال مفهوم التعاضد(synergy) هذا المصطلح الذي يعني أن تعاون اثنين أو أكثر في هيكل اداري(فريق اقتصادي) يعطي نتيجة أكبر من النتيجة التي تحصل عليها من جمع عمل كل فرد على حده(وزارة)، وأن هذه المعادلة" معادلة صاحبة قيمة اقتصادية عالية" لو طبقت،والعمل بها سيضع كل الإمكانيات للانجاز بكل تشاركية من أجل الوطن، وآن الآوان أن تعود الثقة بين الشعب والإدارة بأن يرتبط القول بالفعل. وسؤالي التالي:هل انهار الاقتصاد الأردني؟ كم لفت انتباهي قول الصحفي "هاشم الخالدي: لا، لم ينهار، لأن الأردني مازال صامد؛ نحن شعب لا يمكن لأي رقم، ولأي عملية حسابية أن تزلزل الصمود فينا، لن ينهار اقتصادنا فهو مرتبط بكبريائنا، لا يمكن لأي رقم أن يقيس كرامتنا وعزتنا بالرغم من أن جيوبنا فارغة، وقلوبنا تأن، اجساد تتنفس تأكل خلاياها ولا تمد يدها" لكننا نحتاج إلى إدارة أزمة، ولسنا بحاجة الى أزمة أخرى.

وماذا عن ملامحنا؟ كيف لكورونا أن يعرف كم أكل من أعمارنا، ومن أحبابنا، ، وكم أبكانا؟ كيف لحكومتنا أن تعي اننا لسنا" الطريد"؟ وأن الرصيف في وطني لم يعد آمنا! يا سادة.. لقد بكى المقال الحال، وتعجب من حكومة تصر على ارتداء لباس يعريها، المواطن ليس "أعمى" لكنه يغض النظر عن الاجحاف الاقتصادي الذي تمارسه الحكومة على الطبقة العاملة والفقراء، يغض البصر عن الإغلاق، عن قطع الأرزاق، يغض النظر عن بنية تحتية "ساقطة"! يغض النظر، ويتحلى بالأدب! لا شك أن الأدب في غضب، فهو لا يستطيع أن يتأقلم مع حقيقة أن الاقتصاد يشوى! سأقلب الصفحة ليعتذر قلمي عن كل التجاوزات في السرد، وعن الوصف، وعن التناقض فالشفافية عارية! وهي الرداء! وعن التهجم على الإدارة، فالنتائج مرضية للشعب الذي فقد الأمومة، والأبوة من صحة انهارت! وهو على وشك أن يفقد أطفاله من الجوع والبرد! نعم اعتذر لأنني لا استطيع أن أعتذر فليس هناك أوراق تتسع لذلك الأعتذار الملغوم. انها(الورقة الأخيرة بين الأدب والاقتصاد)








طباعة
  • المشاهدات: 100

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم