حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4000

"لسنا فئران تجارب" .. ارتياب لدى الطواقم الصحية بأمريكا من لقاحات كورونا

"لسنا فئران تجارب" .. ارتياب لدى الطواقم الصحية بأمريكا من لقاحات كورونا

"لسنا فئران تجارب" ..  ارتياب لدى الطواقم الصحية بأمريكا من لقاحات كورونا

03-12-2020 06:31 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - لى الرغم من تسارع تفشّي فيروس كورونا المستجدّ في الولايات المتحدة، يبدي بعض العاملين في مجال الرعاية الصحية تخوفا من اللقاحات الجديدة، إذ يعتبرون أنها لم تخضع لما يكفي من الاختبارات، ويفضلون التريث في تلقيح أنفسهم، مع أن الأولوية معطاة لهم.

وتقول يولاندا دودسون، وهي ممرضة في الخامسة والخمسين، وتعمل في مستشفى برونكس الذي تأثر بشدة بالموجة الأولى من الوباء التي ضربت نيويورك في الربيع ورفعت حصيلة الوفيات فيها إلى أعلى مستوياتها في البلد: ”أظن أنني سأخضع للتلقيح في فترة لاحقة، وأفضل الانتظار راهنا“.

وأردفت: ”الدراسات المنشورة واعدة لكن المعطيات غير كافية“، معربة عن تقديرها لهؤلاء ”المستعدين للمجازفة“.

وتعرب ديانا توريس، وهي ممرضة في أحد مستشفيات مانهاتن، عن ارتيابها هي الأخرى للقاحات التي من المفترض أن توافق عليها الوكالة الأمريكية للأغذية والأدوية (إف دي إيه)، خلال كانون الأول/ديسمبر، بموجب إجراءات معجلة، بناء على طلب ملحّ من حكومة الرئيس دونالد ترامب، التي تعاملت مع الوباء كما لو كان ”مزحة“.

وتعتبر توريس أن ”هذه اللقاحات طورت في أقل من سنة، وسيجري التصديق عليها من قبل الحكومات والوكالات الفيدرالية عينها التي تركت الفيروس يتفشى مثل النار في الهشيم“.

وتشبه الممرضة حملات التلقيح الأولية بـ“تجربة واسعة النطاق“، وتوضح: ”لم يكن لديهم متسع من الوقت وعدد كبير من المرضى لدراسة اللقاح… لذا، سوف أتجنب الأمر وسأراقب ما سيحدث“.

لسنا فئران تجارب

وأعربت ممرضات أخريات عن تحفظات من هذا القبيل على صفحاتهن في ”فيسبوك“. وكتبت إحداهنّ: ”لا. شكرا، فأنا لست فأر تجارب لأحد“.

وعلقت أخرى بالقول: ”أخفقوا إخفاقا مخزيا فيما يخص أجهزة الحماية والفحوص، ويريدوننا الآن أن نكون لهم فئران تجارب“.

ويسود الارتياب على نطاق واسع في أوساط طاقم الرعاية الصحية المقدّر عدد أفراده بنحو 20 مليونا في الولايات المتحدة التي شهدت رسميا أعلى حصيلة وفيات بكوفيد-19 مع أكثر من 272 ألف وفاة، بحسب الطبيب ماركوس بليشا، المسؤول الطبي في جمعية ”إيه أس تي إتش“، والتي تضمّ المسؤولين عن شؤون الصحة في الولايات الأمريكية.

ويقرّ بليشا بأن كثيرين يفضلون التريث قبل الخضوع للتلقيح، لكن الأمر قد يخلق مشكلة فعلية، لا سيّما أن اللقاحات الجديدة ستعتمد وفق إجراءات معجّلة لا تسمح قانونا بإلزام طواقم المستشفيات الخضوع للتلقيح.

تخوف من مشاركة ضعيفة

أشار حاكم نيويورك أندرو كوومو، الأربعاء، إلى خطر أن تكون المشاركة متدنية في حملات التلقيح المقبلة، بما في ذلك أوساط طواقم الرعاية الصحية، قائلا: ”نواجه أصلا حركات مناهضة للتلقيح يضاف إليها شعور بالريبة إزاء هذا اللقاح الجديد“.

وأظهر استطلاع لمعهد ”غالوب“، أن 58% فحسب من الأمريكيين، أعربوا عن استعدادهم للحصول على اللقاح في تشرين الأول/أكتوبر، وهو ارتفاع طفيف مقارنة بالنسبة المسجّلة في أيلول/سبتمبر عند مستوى 50%.

واجب أخلاقي

الطبيب بليشا يعوّل على الضمير المهني لأفراد طواقم الرعاية الصحية لتبديد هذه التحفّظات بجزء منها، ويقول: ”نشعر معظمنا بأن التلقيح واجب أخلاقي. فنحن نتولى رعاية أشخاص ضعفاء، ولا نريد أن ننقل إليهم أمراضا“.

ويعمل محمد سفاكسي في مستشفى في ريف ولاية نيوجرسي، شهد توافدا كبيرا لمرضى كوفيد-19 في الأسابيع الثلاثة الأخيرة. ويحاول هذا
ويقول الطبيب البالغ 57 عاما: ”بعض الناس مرتابون ولا بدّ من التناقش معهم وتوضيح البيانات لهم“، ومردّ الريبة في نظر محمد هو سرعة تطوير هذه اللقاحات من جهة والتقنية الجديدة المستخدمة في لقاحات ”فايزر-بيونتيك“ و“موديرنا“ من جهة أخرى.

وتقضي هذه التقنية المعروفة بـ ”الحمض النووي الريبي المرسال“ أو ”الرنا المرسال“ بحقن جزيئات تعطي توجيهات جينية للخلايا لحثّها على تطوير ”أجسام مضادة“ خاصة بهذا الفيروس.

ويؤكّد الطبيب الذي لن يتوانى عن تلقيح نفسه في أقرب مهلة ممكنة، أن ”سرعة التطوير مجرّد دليل على التقدم السريع للعلوم“.











طباعة
  • المشاهدات: 4000

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم