حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 764

معاناة .. كيف تنتهي

معاناة .. كيف تنتهي

معاناة .. كيف تنتهي

06-12-2020 08:21 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علي الشريف
في بعض الاحيان يشتاق الشخص لان يضع بعض خرابيشه على الورق يكتب عن ما يراه من واقع ويتحدث عنه باسهاب فلعله يجترح حلا او يجد طريقا للخلاص.

الامر بلا شك معاناه فالاغلب فقد الرغبة في الحديث او الكتابة نظير الواقع الذي يتبدل للاسوا كل يوم فالحديث في الاقتصاد معاناه وفي الرياضة معاناه وفي السياسة معاناه فلا شيء ثابت ولا شيء واضح.

اذا لم تجد لديك الرغبة في الكتابة فربما تذهب للقراءة تطالع ما تيسر بين يديك من كتب ..فتجد ان الامر معاناه اكثر فالقلب كما يقال دمدم والملل يجتاحنا اجتياحا.

حسنا يمكن ان تقضي وقتك الممل بسماع الاغاني ولاننا مللنا من الاغاني القديمة اصبح الواقع يدفعنا لان نسمع ما هو جديد وهنا تبدا معاناة من نوع اخر .
فالاغنية الوطنية عبارة عن طوشة حقيقية اما العاطفية فحدث ولا حرج.

الشيء الوحيد الذي لا يدفع بك للملل هو قراءة القران او الاستماع له بما تيسر واما اشغال الوقت فانه ياتي بالاستغفار والتسبيح وذكر الله ثم الركون الى تهدئة النفس بركعتين تهيئان النفس للراحة .

صعب جدا ان نمارس الحياة كما هي بكل تفاصيلها وبلا تجديد وموجع جدا اغتيالنا بالملل والخوف من كل شيء حولنا فنحن نعتزل الناس والناس تعتزلنا حتى في البيت وبين الاهل تجد نفسك وحيدا فلكل أمرئ هناك شيء يعنيه.

مهما قلنا ومهما فعلنا فقد كتب علينا ان نعيش الواقع كما هو ونتوقع للأسواء فكل المعطيات التي حولنا لا تبشر بالخير نهائيا مهما حاول البعض ان يبث في نفوسنا الامل ومهما حاولنا ان نخرج من هذا الواقع.

في عام 2020 هذا العام السيء بكل تفاصيله اصبحت كل حياتنا معاناه فهي معاناة في التقرب الى الناس ومعاناة في البحث عن عمل ..ومعاناة في البحث عن لقمة العيش ومعاناة في الصدق .

انت حتى تجد الطمانينة التي ترجوها وتجد امنك كانسان كفلت الدساتير حقه بالحياة بينما صادرت هذا الحق كل القوانين الناظمة لعمل الدساتير ليس لك الا طريق واحد.

كنت اقرا سورة البلد وتوقفت كثيرا عند قول الله عز وجل (لقد خلقنا الانسان في كبد ) فاختصرت الحديث كله عند هذه الاية فنحن خلقنا نكابد الدنيا والاخرة ..كبد ومشقه في اول الانفاس حين نولد ..كبد في العيش..كبد في التعليم .حتى حين كنا اطفالا فهناك كبد وقت الفطام .كبد وشقاء في التفكير ..وفي الشباب ووقت الزواج وفي تربية الاولاد ووقت الشيخوخة وكبد وشقاء عند الموت..

اي حياة هذه التي نتصارع لاجلها وعليها ....وهي مثل البيت تدخله من باب وتخرج من الاخر .. تدخلها باكيا وتغادرها والناس يبكون عليك ..ثمة دموع في البداية ودموع في النهاية.

الله عز وجل اعطانا الخلاص الحقيقي مما نحن فيه رغم الكبد والشقاء ففي سورة نوح كان المفتاح لكل الملل والعذاب والشقاء حين قال عز وجل ({فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) } [ نوح].

احيانا يضيق صدر الانسان باي قول .ربما تجرحه كلمه .يجرحه فعل ..يعاني من نظرة الناس اليه لكن الله عز وجل اعطانا الخلاص في سورة الحجر حيث قال (( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِّنَ الساجدين واعبد رَبَّكَ حتى يَأْتِيَكَ اليقين )

سبحان الله الذي جعل في القران حلا لكل مشكلة افلا نتذكر او نتبدر ...فنحن قوم غرقنا في الذنوب من قمة راسنا حتى اخمص قدمينا ...فكيف سياتي الفرج ونحن عصاة ..وكيف ستاتينا الطمانينة في العيش ونحن ابعد ما نكون عن الذي خلقنا .








طباعة
  • المشاهدات: 764
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم