06-12-2020 08:00 PM
سرايا - كشفت دراسة حديثة لجامعة هارفارد أن الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة بجانب الاكتئاب، يزيد من خطر الموت المبكر، وخاصة لدى السيدات.
ووجد باحثو كلية تشان للصحة العامة التابعة لهارفارد، أن السيدات المصابات باضطراب ما بعد الصدمة والمعروف أيضًا باسم الكرب التالي للصدمة (PTSD) والاكتئاب، أكثر عرضة 4 أضعاف لخطر الموت المبكر، مقارنة بمن لم يتعرضن لصدمة أو اكتئاب.
ووفقا لمجلة نوريدج، تعد هذه الدراسة سابقة من نوعها فيما يخص الربط بين علاقة اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب لدى النساء، والوفاة المبكرة.
شملت الدراسة أكثر من 50 ألف سيدة في منتصف العمر، تتراوح أعمارهن من 43 إلى 64 عامًا.
ووجد الفريق أن المصابات بمستويات عالية من اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب كن أكثر عرضة للوفاة المبكرة بـ 4 أضعاف خلال السنوات الـ 9 التالية، وذلك مقارنة باللواتي لم يصبن بالاكتئاب ولم يواجهن حدثا صادما.
وعلى الرغم من فحص مدى العلاقة بين عوامل الخطر الصحية مثل التدخين والتمارين والسمنة، واضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب والوفاة المبكرة، إلا أن العلاقة كانت ضعيفة للغاية.
بينما كان لعوامل أخرى مثل تأثير هرمونات التوتر على الجسم، ارتباطًا وثيقًا بارتفاع خطر الوفاة المبكرة لدى النساء المصابات بهذه الاضطرابات، وهو أمر يعتبره الباحثون مؤشرًا قويًا على أن الصحة العقلية أساسية للصحة البدنية وتعزيز إمكانية البقاء على قيد الحياة بجانب توفير حماية من الموت المبكر.
واستنادًا لنتائج هذه الدراسة، أشار الباحثون أن رصد وعلاج اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب لدى السيدات المصابات بهما، له دور كبير وأساسي في إمكانية خفض خطر الوفاة المبكرة لديهن.