07-12-2020 09:00 AM
سرايا - فسر الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، استعاذة النبي صلى الله عليه وسلم، من موت الفجأة، قائلاً إنه مادام النبي قد استعاذ بالله منه فهذا معناه أنه أمر مكروه غير محبب.
وأوضح عطية في لقائه مع شريف عامر ببرنامج يحدث في مصر المذاع على قناة إم بي سي مصر الفضائية أن دعاء النبي واستعاذته من موت الفجأة يدل على أنه دعا الله أن "أمهلني يا رب حتى أعمل ما أرجوه من عمل يدخلني الجنة"، وأضاف عطية أن الإنسان قد ينوي العمرة مثلا أو عمل خير معين أو يكون له أموال عند إنسان أو العكس ويأتي موته فجأة فتتغير كل الخطط.
"المرض رسول الموت" أشار عطية إلى أن المرض يبعث رسالة للإنسان أن أجله قد أقترب، فهو إنذار بالموت، بينما موت الفجأة ليس له إنذار. وروى مبروك عطية حال النبي صلى الله عليه وسلم مع المرض فحكى ما رواه ابن مسعود رضي الله عنه من دخوله على النبي صلى الله عليه وسلم وهو مريض فوضع يده عليه فلم يتحمل ابن مسعود حرارة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي لابن مسعود: إني ابتلى كما يبتلى رجلين منكم، فقال ابن مسعود: أولئن لك أجرين، فقال النبي: نعم. وعلق على ذلك عطية قائلًا أنه على قدر الأجر يأتي الابتلاء والألم الشديد، فإذا عرف المسلم ذلك لكان سببا من سعادته بالابتلاء لكن بشرط ألا يكون هو سبب في مرض نفسه.