07-12-2020 09:56 AM
بقلم : أسيل الحنيطي
يقول صديقي العزيز"البرت اينشتاين":ان المنطق يأخذك من ألف الى الباء والخيال سوف يأخذك الى أي مكان ، كم كان صادقاً حينها فها انا اغمض عيناي بعد منتصف الليل ليخيل لي ساعةً معلقة على جدار منزل جدتي وبندولها المتحرك بدفعات منتظمة ليعلو صوته معلناً " انها الثانية عشر" وابتسم ..
اعلم جيدا لا بل ايقن ان الخيال "فعل" مستحب لربما عند الجميع فلذته تكاد لا توصف، لا توازيها لذه خصوصا اننا من خلاله نستحضر عدة أمور قد حدثت، او من الممكن حدوثها اما يقولون " ان الله على كل شيء قدير" لذلك لن استخدم مصطلح مستحيلة الحدوث .
اذاً نحن متفقين على أهمية الخيال في النفس البشرية ولاننا متفقين سيأتي كل من (ايفان شبيغل ،مارك زوكربيرغ،كيفين سيستروم) أولئك الاشخاص الذين لطالما اشدنا بهم لما يملكون من عقول استثمارية تكاد لا تشبه عقولنا وكأننا نحن خلقنا من رحم الكسل وهم من رحم الابداع، " لسنا هنا للحديث حول سناب شات وفيسبوك وانستغرام" وانما نحن بصدد الحديث حول إضافة ميزة الخيال لتلك التطبيقات " كيف؟"
"يصادف اليوم ، في مثل هذا اليوم ، منذ سنة ، منذ 3 سنوات .... الخ "
تماماً تماماً كما توقعتم انها خاصية الذكريات المتاحة حالياً في معظم مواقع التواصل الاجتماعي والتي تعمل كمولد طاقة للإنسان لاسترجاع بعض المواقف التي قد مر بها من خلال "خيالاته" ، جميل ان نملك منبه يرجعنا حيث كنا بصورة او مقولة او حتى فيديو انا لا انكر ان لتلك الخاصية فوائد وقد تكون نعمه في بعض الأحيان فعلى سبيل المثال : زوجك الكريم لن ينسى موعد لقاؤكم الأول ... "انا امزح اظن انه حريص اكثر " ،
لنعلم جيداً انه بمثل حجم النعم التي تخلفها خاصية الذكريات هناك نقم "سلبيات" عديده على الضفة المجاورة "كيف؟ لنرى"
" الانسان من النسيان"
بالرغم من عدم ايماني بتلك المقولة الا انني اؤمن بتفسيرها والذي يقود ان الانسان قد لا ينسى وانما يتجاوز، هو يحاول بطبيعته جاهدا ً لاجهاض السلبية من حياته بغض النظر عن مصدرها سواء كانت شخص او موقف او كلمة لذلك نرى العديد من الجماعات في حال استرجاع بعض المواقف التي كانت سبباً في ادماء قلوبهم يتجاهلون الحديث او يعبرون بمقولة " مش مهم " ومنهم من يغير الموضوع بضحكة سخرية موهماً نفسه قبل غيره ان الامر مضى وانتهى .
ان النقم "السلبيات" التي حدثتكم عنها هي عبارة عن ذكرى حاولنا نسيانها واستنزفت طاقتنا وقوتنا لتجاوزها وامضينا وقتنا طويلا ونحن نتجاهلها ك " غدر صديق لم يعد هنا ، فراق حبيب اوجعتنا كلاماته وافعاله ، او مناسبة انتهت بالم ..الم كبير" ، لتأتي خاصية الذكريات معلنة الحرب النفسية فتعيد لنا ما تجاوزناه عنوةً عن قلوبنا الدامية فتبكينا بلا دموع بل بحسرات على عمر مضى... او ربما على طيبه قلب مُنحت لاحدهم ....او ثقه عمياء اهديناها لحبيب لم يصن العهد
او على سبيل المثال : ذكرى طلاق لفتاه لم تبلغ العشرين من العمر .. لكم ان تتخيلوا ردة فعلها حينها .
وأخيرا سلام عليكم أينما كنتم ولا بارك الله بذكرى تحمل لكم وجعاً