07-12-2020 10:02 AM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
انه كيوم الحشر... جموع متكاثرة امام الباب الخارجي، أحدهم يعطي ارقاما للناس للدخول للعلاج ، واخر يعلن عن الرقم المسموح لصاحبه بالدخول، وكان بيني وبين ذلك الرقم 250 شخص وانتظرت اكثر من ساعتين حتى وصل رقمي الدور المطلوب ودخلت في طوابق مركز السكري والغدد الصماء، فالنظافة تشع من كل مرافقة وانحاءه المتعدده انك في مشفى متخصص ذو كفاءات وميزات متنوعه، والأسعار لديهم توحي برحمة وانسانية التسعير... كان همي ان أَعالج من قبل الطبيبة دانا حياصات لما سمعته عنها من قدرات تشخيصية وعلاجيه ضجت بها وسائل التواصل الاجتماعي ومن خاض مراحل ومرارة المرض وقسوته...
وما هي إلا لحظات واذا بي أمام انسانة بكل معنى الكلمه... أخلاق هدوء اتزان احترام لعقلية المريض، كانت نصف ساعه وهي تشرح لي عن مرضي وما اعاني وكأني تلميذ وهي المعلمه، وتجيب على اعتراضاتي واسئلتي بكل رؤية وهدوء، وطبيب متدرب بجانبها يُسقي نفسه وينهل من معرفتها وخبرتها ودماثة تعاملها ورقي خلقها ، تسألت في نفسي وهي تملي على ما يجب فعله للمحافظة على صحتي... عن هذه الخبرات الاردنيه التي يفتخر بها كل أردني انها وسام شرف يعلقه المواطن الأردني على صدره بكل فخر واعتزاز ، لقد أسس هذا الصرح الشامخ عام 1996 ويحتوي على أثنى عشرة عيادة متخصصه ترفد بعضها بعضا ، ويبلغ عدد المراجعين للمركز اكثر من 400 الف مريض ومراجع سنويا.
ويقوم المركز بتقديم خدمات عالجية متكاملة للعناية بمرض السكري ومضاعفاته والغدد الصم وفق القيم المتمثلة في التركيز على المريض ورعايته صحياً ضمن منظومة تكفل المساواة والجودة حسب المعايير العالمية والمحلية التي يؤكد عليها قانون البلاد وعُرفها والدستور الطبي المعمول به في الاردن. كما ويُعد المركز الوحيد على مستوى المملكة الذي يعمل في هذه المجالات مجتمعة تحت سقف واحد، فهنيئا لنا بهذا الإنجاز وهذا الصرح ومثله