بقلم : علي الشريف
طبعا كان من المفترض ان اوجه هذه الرسالة الى وزير الصحة او مسؤول ملف الكورونا في وزارة الصحة ولكني لا اثق بهم ولا باي اجراء فكل عملهم وهمهم التبسم للكاميرات واطلاق التصريحات ولأني اخشى ان يقول لي احدهم شو دخلك انت.

دولة الرئيس .

لاشك اننا نثمن ما قامت به الحكومة من تفعيل لأوامر الدفاع فيما يتعلق بوسائل السلامة العامة وتحديدا الالتزام بلبس الكمامة والتباعد .

ومما لا شك فيه ايضا اننا نشجب ونستنكر وندد وندين التسلط القائم من قبل بعض الموظفين وتماديهم في تطبيق القانون حيث يطبقونه حسب الرغبة والمزاج .

هل يعقل ان يترك سوق كامل متخم عن بكرة ابيه بالناس والرواد يا دولة الرئيس وثلاثة ارباع رواده وتجاره بلا التزام وتتم مخالفه شاب يبيع الذرة على عربة في منطقه مفتوحة لانه لم يلتزم بارتداء الكمامة.

وهل يعقل يا دولة الرئيس ان يصل التسلط بدخول موظفين الى محل شخص يتناول فطوره وحيدا ويقومون بمخالفته لأنه لم يرتدي الكمامة (اي عقل واي ضمير يقبل هذا الامر.

هل يجرؤا هذا الموظف ان يدخل ويخالف رواد المولات ..او اصحاب المخابز والمطاعم او الملاحم مثلا او محلات الخضار الكبيرة او هل يجرؤ على تطبيق القانون على دائرة الاراضي او البلديات ويفرض عليهم التباعد وارتداء الكمامات .

هل يجرؤ الموظف مثلا ان يدخل الى وزارة من وزارتكم الممتدة ليخالف شخصا غير ملتزم ولنأخذ مثلا وزارة الصحة بكافة مديرياتها ومراكزها التي اصبحت مصدرا للوباء.

طيب يا دولة الرئيس الموظف الذي يخالف الناس هل يرتدي الكمامة بالشكل الصحيح قبل ان يخالف الناس ام ان السلطة الممنوحة له بحكم اوامر الدفاع تعفيه من ذلك ..بدنا نفهم

انا فقط اريد منكم الايعاز لوزير الصحة او مسؤول ملف الكورونا ان يشرح لنا كيف لانسان ان يتناول افطاره وهو يرتدي الكمامة كما شرح لنا ان الانتخابات لم تكن سببا في زيادة الحالات.

نحن مع تطبيق القانون على ان يكون على الجميع دون استثناء لا ان يخالف زيد ويترك عبيد حسب الرغبة والمعرفة والمنفعة ومدى استقواء الموظف على البائع البسيط او المواطن الغلبان .

دولة الرئيس :

كلنا يشكي من الفساد واخطر الفساد هو فساد القواعد التي تتعامل مباشرة مع الناس وهذه القواعد هي التي تحتاج لا زالة ومحاسبة وتغليظ القانون عليها فالموظف خادم للناس وليس متجبر ومتسلط عليهم .

هذه القواعد تجدها في وزارة الصحة ودائرة الاراضي والمساحة والبلديات وفي كل دائرة خدماتية تتعامل مباشرة مع الجمهور حتى تكاد تكون رفيقا دائما للمواطن.

فساد القواعد اقترب من ان يهدم وطنا كاملا ان لم يكن قد هدمه فهل طبقتم القانون بحق الله حتى يشفى الوطن ونشفى يا جماعة اللي لم البلطجية بأيام بقدر ينظف كل هذه القواعد بأسبوع ..عليهم حتى تعود الثقة لكم.