28-04-2011 02:03 PM
بقلم : هاشم الخالدي
يا ألله كم أن المقارنة بين سجين من مثل خالد شاهين وبين أحمد الدقامسة هي مقارنة تبعث على الاشمئزاز، وتوحي - وأتمنى ألا يكون ذلك صحيحا- أن للمال سطوة أهم من كل المواقف البطولية .
في البداية لا يوجد أردني يتمتع بشيء من الانسانية الا وينحاز بقوة الى الابقاء على حياة أي أردني حتى لو كان سجينا بصرف النظر عن التهمة والمدة ، لكن ما يبعث على طرح ألف علامة سؤال واستفهام هو لماذا يتم تمييز سجين بالرعاية الصحية "السوبر ستار" بينما يساق آخرون الى مستشفيات حكومية بشيئ من القسوة التي تذكرنا بما كان يعامل به السفاح الدكتور بترايوس الذي كان ينقله سجانوه بغطاء وجه حديدي.... وهل احمد الدقامسه اصبح بترايوس كي نعامله بالمثل ؟
بين حكاية السجين خالد شاهين وحكاية السجين أحمد الدقامسة ثمة تفاصيل عديدة وثمة حكايات وحكايات تقشعر لها الابدان، فالدقامسة المتهم بقتل (7) اسرائيليات في منطقة الباقورة أودع السجن منذ أكثر من أربعة عشر عاما وهو الآن يعاني من تصلب الشرايين والسكري وارتفاع في الضغط ويدخل في العديد من المرات في غيبوبة نتيجة ارتفاع السكري وسبق أن أصيب بجلطة في القلب ، لكن وزير الداخلية سعد هايل السرور لم يتذكر حتى الآن ان يطبق عليه نص المادة ( 25 ) من قانون مراكز الاصلاح والتأهيل رقم ( 9 ) لسنة 2007 والتي تسمح للرئيس تأجيل الحبس إذا اقتنع أن المحكوم عليه مريض بمرض لا يتحمل معه الحبس .
لا ادري لماذا حن قلب السرور وتذكر فجأة نص هاتين المادتين ليطبقهما على حالة السجين خالد شاهين المحكوم بتهمة الرشوة ثلاث سنوان من السجن في قضية توسعة مصفاة البترول ليأمر فورا بنقله الى أمريكا للعلاج على يد أحد الأطباء هناك بينما أكد أطباء أردنيون أن العلاج في الأردن ممكن في مثل حالته ، لا بل ممكن جدا.
أتساءل لماذا لم يطبق السرور نص هاتين المادتين على الدقامسة الذي ما زال يعاني من أمراض عديدة ؟
ولماذا سمح له فقط بتاريخ 12 حزيران عام 2010 بالعلاج في مسشتشفى المفرق الحكومي بعد أن تمت تغطية وجهه؟
وتساءل هل تمت تغطية وجه السجين خالد شاهين أثناء تواجده في مطار الملكة علياء؟؟
ما هي الضمانات التي يقول السرور والحكومة أنها بحوزة الحكومه وأنهم حصلوا عليها من أهله لضمان عودة شاهين بعد انتهاء فترة العلاج؟
لماذا لا يتم الكشف عنها على مرأى ومسمع الناس خوفا من أن ننساق لإشاعات قد تكون مغرضة تطال أسماء كبيرة يقال أنها ساهمت في تسفيره او تهريبه مقابل 200 مليون دولار ، هل يعقل ذلك؟
أنا هنا أكتب في سياق أن ندمل تلك الإشاعات التي بدأت تنخر بالوطن واطلب من وزير الداخلية سعد هايل السرور أن يكون شفافا فيطلعنا على تلك الضمانات مع ملاحظة ان شقيقي شاهين متواجدان منذ فترة خروج شقيقهم للعلاج في لندن خارج الاردن ، فاحدهما اصبح مقيما في بيروت بينما الاخر ما زال مقيما في دبي ولا ادري ما علاقة مغادرة شقيقي شاهين ارض عمان الى مكان اقامه جديد مع الضمانات التي يتحدث عنها السرور اذ ان الاشاعات تتحدث عن ان صلب الضمانات التي قدمت للحكومه قدمها هذين الشقيقين ببقاءهما في الاردن وهما الان خارج الاردن .... فهل من المعقول ان الحكومه تتكتم عن قضية كشف الضمانات لئلا تقع في فضيحة ثانيه اكبر واعظم من تهريب خالد شاهين؟؟؟ اتمنى ان لا تكون الاجابه نعم خوفا من ان انظر الى هيبة الدوله بشيئ من الريبه سيما وانني قضيت في السجن فترة لا باس بها بتهمة المس بهيبة الدوله عام 2002 .... انا الان اريد حقي من هيبة الدولة واعادة خالد شاهين بشتى الطرق والافصاح عن فحوى الضمانات ولن يهدء لي بال حتى تتحق هذه المطالبه ؟؟؟؟.
أيضا يحق لنا في السياق أن نطلب من وزير الداخلية تطبيق نصوص هاتين المادتين على السجين أحمد القامسة فيتم نقله إلى لندن أو أمريكا أو حتى الى المدينة الطبية للعلاج .... أليس غريبا ما يحدث؟؟
الكاتب: مؤسس موقع سرايا
Hashem7002@yahoo.com
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
28-04-2011 02:03 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |