العنف ضد الأطفال

12-12-2020 03:45 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فلسطين شبراوي
الأطفال هم جوهرة وزينة الحياة الدنيا، إذ إنهم يعطون للحياة طعماً ولوناً أخراً للوالدين ، فَهم الأمل و الروح و الحياة ، فلا تجعل منهم فرائس تنهشهم متى شئت ، او مصدرنا لتفريغ غضبك عليه ، وبهم تحقق السلام لا الخراب فلا تعنفهم .

حيث يُعد العنف ضد الأطفال شكلاً من أشكال انتهاك حقوق الإنسان، ويعرف العنف ضد الأطفال بأنه أي شكل من أشكال العنف أو الأذى الجسدي أو النفسي أو الإهمال.
من أشكاله سوء المعاملة أو أيّ نوع من الاستغلال كالإساءات والإستغلال الجنسي، وايضاً هو أي استعمال للقوة الجسدية عن سبق إصرار ضد الأطفال، بالتهديد أو بالفعل من قبل فردٍ أو مجموعة من الأفراد من داخل او خارج العائلة والتي تؤدي بدورها إلى ضرر بصحة الطفل، أو التأثير في تطوره التنموي، أو تهديد حياته في بعض الأحيان.

و من اسباب العنف ضد الطفل:

الاسباب العائلية :
منها ما يعد والديّ الطفل الجهة المسؤولة عن سلامته أو أذيته وتزداد فرصة تعرّض الطفل للعنف الصادر منهما على عدة مظاهر تمسّ شخصية الوالدين أو تتعلق بالظروف المحيطة بهما، وهي كالآتي:

•ضعف قدرة الوالدين على فهم احتياجات الطفل الجسدية، والتنموية، والتربويّة.

•وجود ظروفٍ تساهم في إضعاف قدرة الوالدين العقلية والنفسية، كتعاطي وإدمان المواد المخدرة ، أو وجود اضطرابات نفسية كالإكتئاب المرضي و ازدياد احتمالية تعرض الأطفال للعنف من قبل والديهم في حال تعرضهما للإساءة أثناء طفولتهما في الماضي.

•ظروف الوالدين الخارجية؛ كالإنجاب بعمر صغير، وضعف المستوى التعليمي، وانخفاض مستوى الدخل، ورعاية الأطفال من قبل أحد الوالدين فقط، ووجود شخص مرب غير الوالدين كزوج الأم أو زوجة الأب.

العوامل المجتمعية :

منها ما تساهم البيئة المحيطة بأسرة الطفل في زيادة تعرّضه للعنف؛ كالعنف المجتمعي الناتج عن المشاكل التي تواجه المجتمع من الفقر، والبطالة، وانتشار محلات الخمور والمواد المُخدِّرة، بالإضافة إلى ضعف العلاقات التّكافلية.

ما هو تأثير العنف ضد الأطفال؟

يؤثر العنف ضد الطفل ع قدرته الإدراكية، وتطوره النفسي التنموي، و على تطوره السلوكي، فقد تتراوح التأثيرات السلبية على جسد الطفل من جروحٍ سطحية إلى مشاكل دماغيةٍ، أو حتى إلى الموت، أمّا بالنسبة للآثار النفسية، فتبدأ بانخفاض احترام الذات وتقديرها، وتصل إلى اضطراباتٍ نفسية انفصامية شديدة.

لماذا يعد العنف المنزلي بهدف التربية أكثر أنواع العنف الجسدي ضد الأطفال؟

يعد العنف المنزلي بهدف التربية من اكثر انواع العنف الجسدي والنفسي ضد الاطفال والمراهقين وذلك وفق دراسة لمنظمة (اليونسيف) عام 2017 ، وتثبت الدراسة بأن ثلاثة من أربعة أطفال أعمارهم تتراوح ما بين - سنتين إلى أربع سنوات - يتعرضون للعنف الجسدي من قبل أُسرِهِم بشكل مستمر في كل أنحاء العالم، و - ستة أطفال من أصل عشرة - يتعرضون للأذية الجسدية.

انواع العنف :
1.التنمُّر الواقعي والإلكترونيَ
2.العنف الأسري من قبل الأزواج.
3.التحرش والإساءات الجنسية.
4.الإهانة النفسية والعاطفية.

وتدلّ الإحصاءات على خطورة ووضوح انتشار هذه الظاهرة، فقد ذكرت الشراكة العالمية لإنهاء العنف ضد الأطفال عام 2016 أنّ كل خمس دقائق يواجه طفل حتفه بسبب العنف، كما ذكرت منظمة الصحة العالمية عام 2016 أن ما يقارب المليار طفل تعرّضوا لأحد أشكال العنف، معظمهم ما بين - السنتين والسبع عشرة سنة -

وأمّا بالنسبة لمنظمة (اليونسيف) فقد ذكرت في عام 2014 قد تعرضت ما تزيد عن 120 مليون فتاة تحت عمر العشرين للعنف الجنسي، كما ذكرت أن في عام 2016 أكثر من 250 مليون طفل في العالم يعيشون في مناطق الحروب والنزاعات، فتخلص من العنف ضدهم يُعد حياة لانهم هم موارد الحياة.