14-12-2020 11:24 PM
بقلم : هبة الله سبع
أمةٌ فقدت كل مبادئها ، تخلت عن اثمن ما تملك ، بعقلٍ معطل وعيونٍ مغلقة .، فعلت كل شائن وهي مختبئة خلف ستارٍ زائف تملأه الخطايا والذنوب والضعف.
خسرت حبل الصلة بينها وبين خالقها ، قتلت نور الانسانية بداخلها لمكانة عالية ومال زائل، لكن مازال هناك شعلة صغيرة بأعماقنا علينا التمسك بها لتصبح الشعلة نور يوقظ ضميرها .
لا ذنب لطفلة بعمر 4 سنوات بشهوة شاب افقدها حياتها قبل ان تعرف الحياة وسرق الفرح من قلب والديها زرع الخوف في حياة كثير من الاباء على ابنائهم.
وصالح قطعت اطرافه وفقئت عينه بسبب ثأر، والآن يحتاج الى مساعدة ليقوم بأصغر الاشياء التي كان لا يبالي عند القيام بها ، هل يوجد شخص واحد يبرر له ما ذنبه؟.
وهل الضغط النفسي والمادي هو ذلك الشيء المهم الذي يدفع زوج على ارتكاب جريمة شنيعة بحق زوجته ، يتم اولاده وسلب حياتهم وطفولتهم ،اصبح لا يؤذي احد ولا يخالط احد و كاد ان يفقد حياته لانتقام لم يعرف سببه ، وصل بجروحه ومعاناته واجزائه التي ذهبت هباءً الى حافة الموت لانه يعيش بين افراد لا يعرفون الانسانية ولا يفرقون بين الحلال والحرام.
اصبح الانسان يخاف من صديقه اكثر من عدوه لان لا داعي الى عدوٍ والاخت تخاف من اخاها والزوجة تخاف من زوجها والابن من أباه.!!
ألهذا الحد وصلنا؟ ، الامان هو اساس كل شيء كيف سنستمر خطوة واحدة للأمام والامان والحب والاحترام والعادات والتقاليد تلاشت كأنها لم تكن واذا استمر ذلك سنتلاشى كأننا لم نكن .