حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1767

رسالة مجتمعية " مشاريع عدوى كورونا

رسالة مجتمعية " مشاريع عدوى كورونا

رسالة مجتمعية " مشاريع عدوى كورونا

15-12-2020 09:52 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. رياض خليف الشديفات

طلب مني بعض الأخوة المتابعين لمقالاتي توجيه رسالة إلى المجتمع تتعلق بنشر الوعي بخطورة ممارسات بعض المستهترين بخطر هذا الوباء ، وهذه رسالة نداء ورجاء إلى ابناء مجتمعنا على حمل الأمر بجدية تامة ، فقد بلغت الاصابات بين الأردنيين نسبة تزيد عن ربع مليون شخص عانوا منه معاناة شديدة ، وتجاوزت الوفيات (3500) حالة وفاة ، وما زلنا نرى مستهترين مصابين، أو مخالطين في الأسواق، وفي مناسبات العزاء والافراح ، وفي المساجد ،وفي الأماكن العامة ووسائل النقل العام مما يجعل كل فرد من هؤلاء مشروع عدوى لغيره ، ومن هذا المنطلق أود أن أوكد على الآتي :


  • من الناحية الشرعية " لا ضرر ولا ضرار " فلا يجوز للإنسان أن يلحق الضرر بنفسه ولا بغيره ، ومن فعل ذلك فهو آثم يتحمل وزر عمله ،وفي الشرع من يتناول البصل والثوم يطلب منه أن يعتزل مصلى الناس ، فكيف بمن هو مصاب بوباء لا يفرق بين الناس وينتقل بينهم انتقال النار في الهشيم !! وهو يحصد الأرواح والضحايا من الناس ، ومعاناة منه لا تخفى على احد 
  • - لا يتنافى التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب؛ بل الاخذ بالأسباب من التوكل السليم المبني على الفهم الصحيح لمعنى " اعقل وتوكل " ولهذا على المصاب، أو المخالط، أو المشتبه باصابته أن يلتزم بيته ، وأن لا يخرج بين الناس إلى الأسواق والمساجد بحال من الأحوال حتى يبرأ من المرض كلياً بحسب الفحوصات المخبرية ، وليس بحسب الأعراض التي تظهر عليه ، أو بحسب ادعاءه كما يفعل بعض المستخفين والمستهرتين بصحة الناس .
    - فيما يتعلق بهذا الوباء فهو كما يؤكد الطب وخبراء علم الأوبئة أنه مرض معدٍ وفتاكٍ ينتقل عبر طرق كثيرة ، وخطورة المرض تكمن في سرعة العدوى ، وطرق انتشارها .
    - مناعة الناس تتفاوت في ذلك تفاوتاً كبيراَ ، وليس كل الناس لديهم المناعة الكافية لمقاومة الوباء ، فالعاقل من تعامل مع الوباء بجدية تامة ، فربما يسبب المرض لكبار السن من ابويه ، ولأفراد اسرته ، ومعارفه ، وجيرانه ، وعبر تنقله من مكان إلى آخر ، وهذا من الاستخفاف بصحة الناس وارواحهم .
    - لا بد من التأكيد على ضرورة الالتزام باجراءات الوقاية والسلامة العامة حتى يرفع الله هذا الوباء الذي يبدو أن مدة اقامته في مجتمعنا سوف تطول بسبب الممارسات غير المسؤولة من بعض افراد المجتمع ، ولا مؤشرات حقيقية على انخفاض نسبة الاصابه به رغم كل برامج التوعية ، ورغم كل المناشدات والدعوات للحد منه، ، فكل مناسبة اجتماعية مشروع عدوى ، وكل عزاء مشروع عدوى ، وكل سوق مشروع عدوى بعدد المتسوقين ، وكل فرد غير ملتزم مشروع عدوى ، وكل مصلٍ غير ملتزم مشروع عدوى في مسجده وبين أهله ، وكل مصاب مستهتر مشروع عدوى ، وتتعدد مشاريع العدوى في المجتمع بعدد النشاطات المجتمعية غير الملتزمة باجراءات الوقاية .
    ومن باب المسؤولية الأخلاقية اناشد جميع ابناء المجتمع الالتزام باجراءات الوقاية "فدرهم وقاية خير من قنطار علاج " فمخاطر المرض قائمة ، وحقيقة المرض اصبحت من المسلمات ، فكفى استهتاراً بصحة الناس ، وقد بتنا ندفن الأموات لكثرتهم ولا ندري من التالي !! هدى الله الجميع .
    د . رياض الشديفات / 14/12/2020م








طباعة
  • المشاهدات: 1767
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم