حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,23 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1778

رسالة مجتمعية " مشاريع عدوى كورونا

رسالة مجتمعية " مشاريع عدوى كورونا

رسالة مجتمعية " مشاريع عدوى كورونا

15-12-2020 09:52 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. رياض خليف الشديفات

طلب مني بعض الأخوة المتابعين لمقالاتي توجيه رسالة إلى المجتمع تتعلق بنشر الوعي بخطورة ممارسات بعض المستهترين بخطر هذا الوباء ، وهذه رسالة نداء ورجاء إلى ابناء مجتمعنا على حمل الأمر بجدية تامة ، فقد بلغت الاصابات بين الأردنيين نسبة تزيد عن ربع مليون شخص عانوا منه معاناة شديدة ، وتجاوزت الوفيات (3500) حالة وفاة ، وما زلنا نرى مستهترين مصابين، أو مخالطين في الأسواق، وفي مناسبات العزاء والافراح ، وفي المساجد ،وفي الأماكن العامة ووسائل النقل العام مما يجعل كل فرد من هؤلاء مشروع عدوى لغيره ، ومن هذا المنطلق أود أن أوكد على الآتي :


  • من الناحية الشرعية " لا ضرر ولا ضرار " فلا يجوز للإنسان أن يلحق الضرر بنفسه ولا بغيره ، ومن فعل ذلك فهو آثم يتحمل وزر عمله ،وفي الشرع من يتناول البصل والثوم يطلب منه أن يعتزل مصلى الناس ، فكيف بمن هو مصاب بوباء لا يفرق بين الناس وينتقل بينهم انتقال النار في الهشيم !! وهو يحصد الأرواح والضحايا من الناس ، ومعاناة منه لا تخفى على احد 
  • - لا يتنافى التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب؛ بل الاخذ بالأسباب من التوكل السليم المبني على الفهم الصحيح لمعنى " اعقل وتوكل " ولهذا على المصاب، أو المخالط، أو المشتبه باصابته أن يلتزم بيته ، وأن لا يخرج بين الناس إلى الأسواق والمساجد بحال من الأحوال حتى يبرأ من المرض كلياً بحسب الفحوصات المخبرية ، وليس بحسب الأعراض التي تظهر عليه ، أو بحسب ادعاءه كما يفعل بعض المستخفين والمستهرتين بصحة الناس .
    - فيما يتعلق بهذا الوباء فهو كما يؤكد الطب وخبراء علم الأوبئة أنه مرض معدٍ وفتاكٍ ينتقل عبر طرق كثيرة ، وخطورة المرض تكمن في سرعة العدوى ، وطرق انتشارها .
    - مناعة الناس تتفاوت في ذلك تفاوتاً كبيراَ ، وليس كل الناس لديهم المناعة الكافية لمقاومة الوباء ، فالعاقل من تعامل مع الوباء بجدية تامة ، فربما يسبب المرض لكبار السن من ابويه ، ولأفراد اسرته ، ومعارفه ، وجيرانه ، وعبر تنقله من مكان إلى آخر ، وهذا من الاستخفاف بصحة الناس وارواحهم .
    - لا بد من التأكيد على ضرورة الالتزام باجراءات الوقاية والسلامة العامة حتى يرفع الله هذا الوباء الذي يبدو أن مدة اقامته في مجتمعنا سوف تطول بسبب الممارسات غير المسؤولة من بعض افراد المجتمع ، ولا مؤشرات حقيقية على انخفاض نسبة الاصابه به رغم كل برامج التوعية ، ورغم كل المناشدات والدعوات للحد منه، ، فكل مناسبة اجتماعية مشروع عدوى ، وكل عزاء مشروع عدوى ، وكل سوق مشروع عدوى بعدد المتسوقين ، وكل فرد غير ملتزم مشروع عدوى ، وكل مصلٍ غير ملتزم مشروع عدوى في مسجده وبين أهله ، وكل مصاب مستهتر مشروع عدوى ، وتتعدد مشاريع العدوى في المجتمع بعدد النشاطات المجتمعية غير الملتزمة باجراءات الوقاية .
    ومن باب المسؤولية الأخلاقية اناشد جميع ابناء المجتمع الالتزام باجراءات الوقاية "فدرهم وقاية خير من قنطار علاج " فمخاطر المرض قائمة ، وحقيقة المرض اصبحت من المسلمات ، فكفى استهتاراً بصحة الناس ، وقد بتنا ندفن الأموات لكثرتهم ولا ندري من التالي !! هدى الله الجميع .
    د . رياض الشديفات / 14/12/2020م








طباعة
  • المشاهدات: 1778
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم