15-12-2020 10:21 AM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
حين كنت صغير السن لا يفرق بين الحزن والفرح ولا يفرق بين الأمل والإقصاء , كانت امي تحدثني عن قصة جدي محمد الذي عاش كريماً ومات كريماً وكانت قهوتة لا تنطفئ وهو الذي كان تاجراً بسيط في مضمار القهوة والتمر , حين رُزق بطفل أسماه ياسين قالت أمي فرحنا وكذلك هو بعدما مَن الله علية أخيراً بصبي , بعدما كان معه ( خالتي نورا وصبحا وأمي ) قالت أمي ونحن نجلس معه في بيت شعر أطراف مؤاب الشرقية , جاء اليه ضيوف فأكرمهم وقام بواجب الضيافة فسألوا أين ياسين يا محمد , ذهب الى جدتي ( ختمه وسألها هل ما زال يا سين نائم قالت نعم ) قال يسألني الضيوف عنه احضرية لنا .
جلست جدتي ختمه بالقرب من ياسين توقظه من نومة حاولت مره ثم مره ولم يستيقظ اقتربت منه أكثر وإذ صاحب الوداعه قد أخذ وداعته .. نادت من خلف محرم يفصل عن ضيوفه يا أبا ياسين يا أبا ياسين ...
قال لها ماذا بكِ
قالت يا سين ( مات ) وماذا ترانا فاعلين .
قال لها اصمتي حتى يستكمل ضيوفنا طعامهم وقهوتهم وبعدها نتحدث .
صبرت الأم على مكلومها ب ياسن .
وبعد أن فرغ الضيوف سألوه للمرة الثانية هل ما زال ياسين نائم يا محمد بن سويلم .
قال يا سين أعطاكم عمره .
قالوا ماذا تقول .. قال كما أخبرتكم .
مات ياسين
حملوه معاً ودفنوه .