سرايا - يعيش النمر العربي، معركة من أجل البقاء في ظل تناقصُ كبير في أعداده، ويعتبر من الحيوانات الشهيرة في شبه الجزيرة العربية.
وأعلن الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة ومحافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، اليوم أنه وبتوجيه ودعم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أسست الهيئة الملكية لمحافظة العلا الصندوق العالمي لحماية النمر العربي من الانقراض، وذلك في محمية شرعان بالعلا.
سلالة النمر العربي ينحدر النمر العربي بسلالته من النمور الأفريقية، ويتميز بشعره المنتوف والمتنوع في ألوانه بين الأصفر الباهت إلى الذهبي أو الأسمر المصفر المنقوش، ويبلغ مُتوسط وزن الذكور منها قرابة الـ 30 كجم، أما الإناث فتصل إلى حوالي20 كجم، ويُعرف النمر العربي بأنه أصغر أنواع النمور حول العالم.
يعتمد النمر العربي في غذائه على الصيد، ويبحث دائمًا عن فرائس متوسطة الحجم، كالأغنام الراعية والغزلان، لكنه يلجأ في بعض الأحيان إلى فرائس أقل حجمًا لإسكات معدته عند نقص الموارد الغذائية، مثل الأرانب البرية والطيور وربما السحالي والحشرات.
تحمل الإناث من النمور العربية صغارها لمدة 100 يوم، وتضع من 1 إلى 4 أشبال في كل حمل، وغالبًا ما تضع الأنثى صغارها في مناطق محمية بعيدة عن المفترسات كالطيور والذئاب مثل الكهوف والجبال.
النمر العربي في صحراء المملكة ويعتبر النمر العربي من الحيوانات الشهيرة في شبه الجزيرة العربية، وتم إدراج النمر العربي من قبل منظمة الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة ضمن قائمة الحيوانات المُهددة بالانقراض في عام 1996.
وتُشير آخر المعلومات إلى أن الأعداد المُتبقية من النمر العربي لا تزيد على الـ200 نمر، مُسجلة بذلك انخفاضًا وصل إلى %90، في مرتفعات الحجاز وسلسلة جبال السروات، كما رُصد تواجد النمر العربي في جبال الإمارات وعُمان واليمن.
ولمواجهه خطر انقراض النمر العربي قامت الهيئة الملكية لمحافظة العلا بتوقيع اتفاقية شراكة مع منظمة بانثيرا، في عام ، 2019 ، وهي منظمة عالمية معنية بحماية القطط الكبيرة والحفاظ عليها من خطر الانقراض، بهدف دعم مبادرات الجهود الإقليمية والدولية المهمة للحفاظ على النمور.
وبتوقيع هذه الاتفاقية انضمت الهيئة إلى التحالف العالمي لحماية القطط البرية، مع الالتزام باستثمار 20 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة في تدابير الحفاظ عليها، مع التركيز على النمر العربي المهدد بالانقراض لإعادة توطينها.