17-12-2020 04:03 PM
بقلم : عنود الربيع
تجاوز وتطاول وهدر للمال العام، إلى متى سيستمر نهب الأموال ؟وهل الحكومة ملتزمة بمحاسبة الفاسدين وتصويب المخالفات بشكل جدي؟
إلى متى سيستمر الفساد؟
تقرير سنوي يصدرهُ الديوان يكشف عن هدرِ الملايين ولكن الواقع مؤسف جداً ....لم نلحظ أي تغيّر سواء من الجانب الاقتصادي كتوفير فرص عمل لكثير من الشباب العاطلين عن العمل ,أو جانب صحّي لتحسين من أوضاع بعض المباني الصحّية,أو سياحي لجذب السياحة الخارجية للاردن.
وبما أننا في فصل الشتاء والكثير من المناطق في الأردن بحاجة كبيرة لصيانة طرقها وبنيتها التحتية والتي إذا ازداد منسوب المياه فيها بشكل مباشر وكبير كما في بعض الدول لغرقت.نخسر أرواح ليس لها ذنب بسبب استهتار المسؤولين .
ولو اتخذت الحكومة إجراءات رادعة بحق الفاسدين لما تكررت هذه المخالفات بشكل سنوي ...اتضح بأنها لم تقوم بالمحاسبة بشكل جدي ...ولو استثمرت هذه الأموال الطائلة لصالح الاردن وابناؤه لأصبحنا في تطورٍ كبير.
ديوان المحاسبة يكشف ويبين طرق صرف الأموال بطريقة خاطئة وغير شرعية والحكومة تذر الرماد بالعيون وتعمل على إقناع الشعب بعدم هدر الأموال وصرفها بطريقة مخالفة وتستهتر بوعي المواطن.
القضاء على الفساد يعتبر أولوية لتعزيز الثقة في الحكومة عن إدارة المال العام، لكن الحكومات المتعاقبة وبعد ان تتسلم التقرير السنوي من الديوان تصدر بيانات وتصريحات خجولة لا تتعدى ذر الرماد في العيون.
يقول عز وجل ((فَويلٌ للذينَ يكتبون الكتابَ بأيديهم ثمَّ يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلا فَويلٌ لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون)). فالمال غير النفوس لدرجة الطمع وإنتهاك الحقوق .
. المال المسلوب حق للجميع ويجب استرداده
من المفترض أن اﻹنسان إذا زاد علمه وكثرت أمواله وإرتفع مقداره يتواضع أكثر ليشكر النعمة الربانية التي حصل عليها كي تدوم ﻷن بالشكر تدوم النعم، وليس العكس يزداد طمعا.
استيقظوا من الحقيقة المؤلمة والتي أشبه بالحلم وشاهدوا إلى أي درجة وصلَ العالم من استثمارٍ وتطورٍونحن في آخر المطاف دائما .
نستطيع أن نصل إلى ما وصلهُ العالم لكن عندما نتعاملُ بصدقٍ وإخلاص ومسؤولية كبيرة بحق المال العام .
أخيرًا أيقظوا ضمائِركم قبلَ فوات الأوان.