حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 947

عربيتُنا هُويتُنا

عربيتُنا هُويتُنا

عربيتُنا هُويتُنا

19-12-2020 11:05 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عماد بني يونس

في مثل هذا اليوم من كل عام في الثامن عشر/من كانون الأول ، يحتفل العالم أجمع بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية ، وهي إحدى اللغات الأكثر والأوسع انتشارًا في العالم ، والتي يتحدث بها جميع العرب والمسلمين الذين يقدروا بمليار ونصف المليار.

وفي مثل هذا اليوم من عام 1973 م ، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة ، قرارًا تاريخيًا بأن تكون اللغة العربية لغةً رسميةً على مستوى المنظمة.

وفي مثل هذا اليوم من عام 2012 م ، أعلن المجلس التنفيذي لليونسكو عن تكريس هذا اليوم كيوم عالمي للغة العربية ، وتم الإحتفال في ذلك العام لأول مرة بهذه المناسبة.

وتبرز أهمية تلك اللغة في حد ذاتها ، أنها تعتبر من اللغات السامية الموجودة منذ القدم ، والقوة والمتانة التي تنفرد بها أيضًا ، إضافةً إلى أنها لغة أهل الجاهلية الذين عُرفوا بفصاحتهم وبلاغتهم وبيانهم ، فتحداهم الله سبحانه وتعالى من جنس ما يبدعون فبعث فيهم نبيه محمد _صلتْ عليه الخلائق والملائكة_ وأنزل عليه معجزته ألا وهي "القرآن الكريم" ، ذلك القرآن الذي كُتب باللغة العربية ، والذي يعتبر دستورًا قائمًا بحد ذاته ، صالحًا لكل زمان ومكان، شاملًا لجميع أمور الحياة .

والناظر والمتمحص له يجد الإبداع في النظم والترتيب الذي جاء عليه ، وعلى ما يحويه من إعجازات بيانية عدة ، حتى أن علمائنا لا زالوا حتى اللحظة يكتشفون الإعجازات البيانية وغيرها في آياته الكريمة.

وكما نعلم بأن أعداء العرب والإسلام شنوا هجمةً شرسةً على اللغة العربية ، وذلك مطلع القرن الماضي باعتبارها لغة ناقصة لا تصلح بإن تكون لغة للعصر الحديث ، وذهبوا في هجمتهم إلى استخدام لغة عامية خاصة مستخدمة بكل قُطرٍ من الأقطار العربية ، إلّا أن أدباء العرب آنذاك وقفوا لهذة الهجمة على قدم وساق وعلى رأسهم الشاعر المصري _رحمه الله _ #حافظ_ابراهيم ، الذي نَظَمَ لنا قصيدة كاملة على لسان اللغة العربية معاتبة أبناء قومها وموقفهم من استخدام تلك اللغة ، ومن أبياته قوله :
* رموني بعقمٍ في الشباب وليتني
عقمتُ فلم أجزع لقول عداتي

* وسعتُ كتابَ الله لفظاً وغايةً
وما ضقتُ عن آيٍ به وعضات

وتجدر الاشارة هنا إلى دورنا الكبير كعرب ومسلمين ، للمحافظة على هذه اللغة المتينة ، "لغة القرآن الكريم" ، والتي تبرز فيها هُويتنا التاريخية عبر الزمن وبين الأمم ، والمحافظة عليها لا يكون باطلاق الشعارات دون العمل بمضمونها ، وأنما باعطائها حقها في الحديث الفصيح الذي ينمِ عن جمالية تلك اللغة ، والكتابة التي تجتمع بها عناصر العمل الأدبي لكي تخرج للسامع بأجمل صورها وأبهاها.

حفظ الله لغتنا العربية وأهلها من الضياع
وكل عام ولغتنا بألف خير








طباعة
  • المشاهدات: 947
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم