بقلم : مايا جمال دويري
مع أنتهاء السنة الدراسية الأخيرة المقررة لطلبة الدكتوراه الدارسين في لبنان دون تكملة الطلبة لمدة الإقامة المطلوبة منهم بسبب تداعيات جائحة كورونا وما ألحقته من ضرر كبير على مجتمعات الشرق الأوسط ومن ضمنها الأردن ولبنان وما رافقت هذه المجتمعات من ضرر بالغ طوال هذا العام من ضغط نفسي وصحي ومادي نتيجة للأغلاقات المتكررة والحظر وتوقف التعليم العالي الوجاهي وأغلاق المجتمعات بشكل كامل وجزئي أحيانا ، يقف الطلبة اليوم حائرون ماذا سوف يكون مستقبلهم في حال عدم معادلة شهاداتهم لكونهم لم يكملوا فترة الإقامة المطلوبة منهم وكيف سيكون حالهم أمام ذويهم ، وزملاءهم الذين تخرجوا من الجامعة وهم الان على رأس عملهم أكاديمين ورؤساء أقسام في مختلف الجامعات الأردنية لكونهم كان حظهم جيدا بتكملة مدة الإقامة بسهولة ويسر ولم يداهمهم وباء كورونا الذي لم يعرف التاريخ عدوا للبشرية مثله .

العام الدراسي شارف على الأنتهاء والمدة المتبقية للطلبة للتخرج لم يتبقى لها أسابيع فقط ولجنة معادلة الشهادات الغير الأردنية قامت مشكورة مؤخرا بأستلام طلبات الطلبة الذين لم يكملوا فترة الإقامة في الخارج لمساعدتهم في هذه الجائحة لتخطي شرط الإقامة المطلوب منهم ،لكن الوقت بالنسبة للطلاب قد شارف على الأنتهاء مع جامعاتهم والذين كانوا قد تم التخطيط من قبلهم للإقامة في لبنان في عام تخرجهم واحضار شهاداتهم وإقامتهم لمعادلة الشهادة والامور تسير على خير ما يرام لولا هذا الوباء الخطير الذي داهمنا وداهم العالم بأسره .

نكرر رجاءنا إلى معالي وزير التعليم العالي الأكرم وأمين عام الوزارة المحترم واللجنة الموقرة في معادلة الشهادات الغير الأردنية النظر إلى أبناءهم الطلبة المتضررين من جائحة كورونا والذين نجوا من الإصابة بهذا الوباء بعين الرحمة والمساعدة بإسقاط شرط الإقامة عنهم ومعادلة شهاداتهم في وزارة التعليم العالي مع الشكر لكم ولكافة رجال الصحافة والإعلام الأردنيين الذين وقفوا معنا في هذه المحنة العصيبة التي أصابت الشعب والطلبة الدارسين في الخارج .