20-12-2020 05:13 PM
سرايا - هزت جريمة قتل فتاة تُدعى ”شيخة العجمي“ في الكويت الرأي العام، وذلك بعد تعرضها للطعن على يد شقيقها الأصغر بسكين داخل منزلهم، الجمعة، في منطقة الرقة، وتم نقل الشابة إلى المستشفى إلا أنها فارقت الحياة بعد ساعات من طعنها.
وقالت وسائل إعلام كويتية إنه تم القبض على الشاب من قبل رجال الأمن، مبينةً ”أن سبب الجريمة هو وجود خلافات بينه وبين شقيقته“، دون ورود أي تفاصيل أخرى حول الحادثة.
ولا تزال التقارير متضاربة، إذ نشرت بعض وسائل الإعلام صورة تزعم أنها للفتاة المقتولة المدعوة (شيخة العجمي) التي فارقت الحياة طعنا بآلة حادة من قبل شقيقها.
وقالت مصادر كويتية إن القاتل منفذ جريمة الرقة يبلغ من العمر 18 سنة، ويعاني مشاكل نفسية ويتلقى العلاج في مستشفى الطب النفسي، ونجحت أجهزة الأمن في القبض عليه.
وبالرغم من غياب التعليق الرسمي حول الحادثة حتى الآن وكشف تفاصيل وملابسات الجريمة، فقد تفاعل عدد كبير من النشطاء والحقوقيين معها، مطالبين بمحاسبة القاتل وحماية النساء من تكرار هذه الجرائم بحقهن، بعد عدة جرائم قتل شهدتها الكويت خلال الأعوام القليلة الماضية.
ووفق ناشطات يدافعن عن حقوق المرأة، "فإن الأخ ذبح أخته بثلاث طعنات في ظهرها".
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أخبار الحادثة وسط تحليلات وتعليقات متفاوتة بشأن دوافع الجريمة، فقد نقلت بعض الحسابات الإخبارية تغريدة عن فتاة زعمت أنها شقيقة الضحية، والتي ”نفت أن تكون جريمة القتل متعلقة بالدفاع عن الشرف، مؤكدة أن شقيقتها كانت على وشك الزواج، وأن القتل تم بعد تحريض من قبل أصدقاء شقيقها القبليين بحكم أنها فتاة“.
ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسما بعنوان "جريمة الرقة" والذي تصدر بدوره قائمة الترند في تويتر، وجاء في التعليقات:"بعد تكرار جرائم القتل للبنات من قبل إخوتهن الذكور يتطلب الأمر انتباه الدولة لخطورته، فلا يعقل بعد كل سنوات التعليم المدني بالكويت ما زال البعض يتصرف بهمجية وصمت مطبق من قبل نواب البرلمان!! أين حقوق النساء التي كنتم تدعون حمايتها؟ أين الحريات التي زعمتم الذودعنها؟؟“.
وقالت متابعة أخرى:"للي يقولون للنساء ”ماخذين كل حقوقكم شناقصكم؟“ اللي ناقصنا إن #جريمه_الرقه ما تكون حالة عامة، لكن الواقع إنها عامة مو فردية، وحتى في الحالات اللي ما توصل فيها للقتل توصل لطرق أخرى من العنف إحنا ما نحس بالأمان في مجتمع يتعامل بعادية في كل مرة تسلب روح وحدة منا لأنها خالفت أمرا ذكوريا“.
وجاءت هذه الجريمة بعد أكثر من ثلاثة أشهر على قتل الشابة الكويتية ”فاطمة العجمي“ على يد شقيقها داخل غرفة العناية المركزة، والتي أثار قتلها بمحافظة الأحمدي، ردود فعل غاضبة من قبل شريحة واسعة من النشطاء تجاه جرائم القتل التي تذهب ضحيتها نساء وشابات على يد ذكور من أسرهن بحجج مختلفة.