24-12-2020 08:56 AM
سرايا - لجأت العديد من دول العالم إلى طريقة الدفن الجماعي بسبب أزمة فيروس كورونا الذي خرج عن السيطرة في بعض البلدان، مما أثار جدلاً حول حُكم الدفن الجماعي في الاسلام.
وخرج الأزهر الشريف بمصر ببيان ينهي الجدل، نُشر عبر صفحتهم الموثقة "الأزهر للفتوى الإلكترونية"، جاء فيه: "لا يجوز دفن أكثر من ميت في قبر واحد، إلا في حالات معينة، كالأوبئة والزلازل والكوارث، ويجب أن تتواجد الضرورة الداعية لذلك، كعدم وجود أماكن كافية مثلاً".
وأضاف البيان : "المأثور من فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- وما جرى عليه عمل الصحابة من بعده أن يُفرَد كل ميت بقبر واحد، فيختص كل ميت بقبر على استقلال، وهو ما يكون وقت السعة والاختيار".
وأكد البيان: "أما في حالة الضرورة وكثرة الموتى بسبب الأوبئة أو الكوارث، ففي هذه الحالة أجاز العلماء دفن أكثر من ميت في القبر الواحد؛ لقيام الضرورة الداعية إلى ذلك، ورفعًا للحرج عن المكلفين".
وأشار البيان أنه يجب أن ننتبه إلى أن ما جاز للضرورة فإنه يقدر بقدرها، فيجب أولًا أن تتوافر الضرورة الداعية إلى ذلك، ككثرة الموتى وضيق المقابر، أو كان الدفن خارج المقابر ممنوعًا بسبب العدوى أو انتشار الفيروس، وغير ذلك من الأسباب المعتبرة.
واختتم البيان: "متى تم الدفن جماعيًا فليجتهد الدافن في إقامة حاجز من التراب بين كل ميت وآخر متى استطاع ذلك، وأن يضم الرجال إلى الرجال في مدفن، والنساء إلى النساء في مدفن".