بقلم : زيد قطاطشة

شهدت الساحة التعليمية في الاردن في الايام الأخيرة جدلا واسعا بين وزارة التعليم العالي وطلبة الدراسات العليا في الجامعات الأردنية جميعها على اثر قيام الاولى بإصدار قرارات تسمح لطلبة البكالوريوس بتقديم امتحاناتهم النهائية اون لاين (عن بعد / وتفعيل ميزة ناجح راسب ) واستثناء طلبة الدراسات العليا والدبلوم العالي من هذا القرار والزامهم بتقديم الامتحانات النهائية في الحرم الجامعي.

الامر الذي اثار حفيظة طلبة الدراسات العليا حتى تضج مواقع التواصل الاجتماعي بصوت واحد بالطلب عن العدول لهذا القرار الظالم.

منذ متى والأم تفرق بين ابنائها ...وتعاملهم بجحود ..وترفض احدهم دون الاخر وتميز بينهم على اساس اختلاف دراجاتهم العلمية ، كلنا ابنائكم وحقنا عليكم ان تنصفونا.

لطالما كان العلماء هم ورثة الانبياء وكان لهم مكانة خاصة واهتمام بالغ ، وهنا تبرز التساؤلات التالية :
- ما الهدف الذي تسعى اليه الحكومة عامة ووزارة التعليم العالي خاصة من الاستثناء لطلبة الدراسات العليا من تقديم امتحاناتهم النهائية عن بعد اسوة بإخوتهم من طلبة البكالوريوس؟

• 
  اين لجنة الاوبئة من هذا القرار الذي يعرض طلبة الدراسات العليا من خطر الاصابة من فايروس كورونا ؟
  فلما كان اساس صدور هكذا قرار هو خوف الحكومه على طلبتها من شر الإصابة بوباء لم يعرف علاجه بعد، اليس طلبة الدراسات العليا طلبة اردنيون ايضا ، متساوون في الحقوق والواجبات في الدستور وامام القانون ؟!! فباي حق يتم هذا الاستثناء وباي حجج ضعيفة وغير منطقيه ان اعداد طلبة الدراسات العليا قليل؟ مع العلم ان عدد طلاب الدراسات العليا يفوق الثلاثون الف ، وهذا عدد كافي ليحقق الفايروس اتنصارا بين صفوف هاؤلاء الطلبة لا سيما ان ولهم ابناء وزوجات ، وأمهات واباء كبار في السن ذوي امراض مزمنه
• 
  ام لعلا وزارتنا الموقرة تسعى وراء تحقيق شهرة وسبق امام الحكومة على ظهور طلبة الدراسات العيا..!! ، لن نقبل ولن نرضى ان يتاجر بنا وبصحتنا وبمستقبلنا وتضيع جهودنا طوال رحلة الدارسة نحن الذين نصل الليل بالنهار ونقطع المسافات ونبذل الجهودا المضنية على حساب وقت اسرنا واهلنا لنصنع لهم غدا مشرق يليق بالوطن الذي نحبه ويحبنا ليبقى شامخا عزيزا.
  دمتم ودام الوطن وسيد البلاد سالما معافي ...وحمى الله الاردن من كل شر.
  
  زيد القطاطشة / طالب دراسات عليا ( جامعة مؤته )