حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,27 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3099

إذا كنت في نعمة فارعها .. فإن المعاصي تزيل النعم

إذا كنت في نعمة فارعها .. فإن المعاصي تزيل النعم

إذا كنت في نعمة فارعها  ..  فإن المعاصي تزيل النعم

24-12-2020 01:29 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الشيخ تركي بن فرحان المنديل
سبحان الله مضت الأيام سريعة، وسار بنا قطار الحياة دونما توقف ودونما رجعة، فبينما نحن مستعدون لاستقبال هذا العام إذ بأيامه تنطوي سريعاً لنصل إلى آخر أيامه ولياليه، إن في مضي الأيام من العبر الشيء الكثير فهل من معتبر؟ وهل من متعظ؟!

كفى واعظاً للمرء أيام دهره * تروح له بالواعظات وتغتدي

عام مضى بكل أحداثه وصحائفه طويت بخيرها وشرها ، بحلوها ومرها ، عام أتى سريعاً ومضى سريعاً وكأنه يقول لنا قفوا وليخبر الواعي منكم الغافل أن الدنيا فانية لابقاء لها وأن الحياة الآخرة هي خير وأبقى فماذا أعددتم لها .
عام مضى وانقضى من أعمارنا وأسدل الستار فلا نستطيع رفعه ولكننا نسأل الله بمنه ورحمته وكرمه أن يغفر الزلات ويقبل الصالحات .

مسكت بيدي التقويم الخاص بالعام الذي أوشك على الانتهاء وتأملته وتساءلت أين ذهبت تلك الأوراق لقد عُدت بذاكرتي إلى الوراء لأتذكر أول لحظة فتحت الصفحة الأولى وتساءلت ماذا سنرى في أيامك المقبلة .، لقد سارت بنا السفينة وتكشفت لنا خفايا هذه الأيام ، سنة الله في الكون أن تمضي كما مضت السنين من قبلك .

وقفت وقفة تأمل أراجع فيها نفسي تمنيت لو عاد بي الزمن لبعض أيام تلك السنة ولكن هيهات.. هيهات فما مضى لن يعود، تذكرت وأنا أعيش أيامك الأخيرة قول الشاعر:

لكل شيء إذا ما تم نقصان * فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دول ***من سره زمن ساءته أزمان
وعالم الكون لا تبقى محاسنه * ولا يدوم على حال لها شأن
أبيات تحمل في طياتها معاني كبيرة فهل أدركناها ؟ !!

أمنيات

تمنيت وأنا أودع وبكل أسى هذا العام أمنيات عدة منها:

* أن نغسل قلوبنا وأن نبدأ صفحة جديدة من حياتنا مع بداية العام الجديد صفحة ممتلئة بالحب والعطاء لكل أفراد مجتمعنا المسلم.

* تمنيت أن يصحو الغافلون من غفلتهم ويعودوا حقاً لربهم ويعلموا علم اليقين أننا ما خُلقنا إلا لعبادة الله تعالى ولعمارة الأرض.

* تمنيت أن يصحح بعضنا النظرة الخاطئة عن الإسلام والمسلمين وأن نثبت بالقول والعمل أن الإسلام دين محبة وإخلاص ووفاء وتضحية وبناء وعطاء وليس معول هدم وخراب.

* تمنيت أن ندعو لديننا الحنيف بأفعالنا المشرفة وأن نُحبب الآخرين ونرغبهم في الإسلام بأخلاقنا العالية وأعمالنا الصالحة .

* تمنيت أن ندرك بأننا نعيش في وطننا الغالي تحت راية الإسلام الخالدة التي تحتم علينا طاعة ولاة الأمر والدعاء لهم بالتوفيق والسداد والبطانة الصالحة فتوفيقهم توفيق لنا جميعاً.

* تمنيت أن ندرك بأننا نعيش نعمة كبيرة نعمة الأمن والأمان على النفس والدين والمال والولد.

* إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم تمنيت أن نغير ما في أنفسنا ولكن للأحسن وللأفضل حتى ننعم بالعيش الهادئ

إذا كنت في نعمة فارعها ** فإن المعاصي تزيل النعم

اللهم أدم علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان، اللهم اهد شباب المسلمين واجعلهم من عبادك الصالحين وأرهم الحق حقاً وارزقهم اتباعه وأرهم الباطل باطلاً وجنبهم اتباعه، اللهم اغفر لنا زلاتنا وكفر عنا سيئاتنا في هذا العام وفي الأعوام الماضية، اللهم اجعل عامنا الجديد وأيامه ولياليه عامرة بذكرك وشكرك وحسن عبادتك واجعلها اللهم أيام خير على وطننا الحبيب وعلى كل أقطار العالم الإسلامي يا رب العالمين.








طباعة
  • المشاهدات: 3099
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم