29-12-2020 08:29 AM
بقلم : مروان سمور - باحث سياسي اردني
سلامي إليك يا أبي !
سلامي ايها الغالي الحبيب ...
سلام كسلام المحبين
هل يكفي معك التمني والرجاء..!!.
.يا عزيزي لكي لا تغادر...
وهل ينفع البكاء والعويل ..
.لكي لا تفجعنا بفقدك
وقضاء ما نحاذر .
ابي ! لقد كنت رمزا بالإنسانية والوفاء .
رمزا في الجود والعطاء ..
رمزا بالاستقامة ودماثة الاخلاق .
قبل موتك..
علمتنا كيف نعيش وكيف نموت
وكيف نغادرهذه الحياة بشرف وكبرياء .
.وان ندافع عن بعض كرامتنا ..
وان نكون عال الجباه ...
وندافع عن حقنا في حياة عزيزة
وعيش كريم
لقد علمتنا كيف تعيش الحياة لنا
ولا نعيش للحياة ..
علمتنا أخلاق الرجال
-في زمن عز فيه الرجال-
علمتنا أن نكون أوفياء
-في زمن الخيانة-
وبزمن قل فيه الوفاء.
ابي !
لأننا نحن قطعة منك
وأنت جزء منا.
فقد عشت بطل فينا
وأمسيت بذكراك مخلدا
ولم تمت الا بجسدك
اما روحك الهنيئة فرفرفت الى ربها في السماء..
نعم أنت مخلدا في نهجك
ومن علمته أدب الأخلاق
..يا سيد الأخلاق ..
فأنت يا أبي قد تحررت من قيود هذا الوجود.
هنيئا لك يا حبيبي شهادتك من هذه الحياة..
وبشراك - فانك أشعلت شموعا لن تطفأ ..
واحييت عزما لن يستكين .
فاني والله على رجاء قبل يقين : أنك تحيا
- بإذن الله -
في راحة عند ملك رحيم ,
وفي جنات من الخلد والنعيم ..
سلامي إليك من جديد
- ومع كل إشراقة شمس –
سائلا ربي أن يأخذني إليك
وأنا على دربك وهديك ..
وان اركب بنفس المركب الذي ركبت ,
وان اخطوعلى طريقك الذي رسمت
ولنكون معا وسويا ..
وأحظى مثلك
- وبما جنيت –
باذن الله وبرحمة منه..
*****************
ابي ! لكم سعيت بتحقيق أمنيتك وحلمك
وما تمنيته لي ,
فأنت يا أبي ويا صديقي الغالي
ويا قطعة من فؤادي..
أكرمك الله ورحلت بجسدك..
ولكن ذكراك لم تمت ..
وحضورك باق فينا .
فقد زرعت نفسك فينا
واطمأننت ثم جاءك موعد الرحيل ..
وها أنا الآن..
أراك واشعر بوجودك معي
ولكأنك تسمع وترى ماذا اصنع..
وهل سأمشي على خطاك .
يا حبيبي !!
لقد زرعت لنا نجوما في السماء
لتضئ لنا وحشة الطريق بعد الرحيل..
وكنت منارة نهتدي بها الى صواب الطريق ...
وفي ذكراك اقول :
لعلي أنتظر لتحين ساعتي ..
لعل وعسى ..
يتحقق حلمي ..
للقائك من جديد .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
29-12-2020 08:29 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |