29-12-2020 04:12 PM
بقلم : دينا ابراهيم
إن العلم روح الحياة كاشف الظلام وسلاح الفرد في مجتمعه وهو عمود بناء الحضارة والتقدم في كل الأزمنة ، فهو السبيل الوحيد للقضاء على الجهل والتخلف والفقر، في أهميته لاتقل أهمية عن الماء والهواء في أي مجتمع ، ومنذ أن خلق الله تعالى الإنسان على هذه البسيطة وهو يتعلم ما ينفعه بالحياة ، فبدون العلم يصبح الإنسان كالأنعام لا ينكر منكراً ، ولا يهتدي سبيلاً .
فما هي أهمية العلم في بناء الحضارة الإسلامية؟وكيف يكون العلم سلاح المستقبل ؟
لا ترتقي الأمم ولا تنهض لتكون لها حضارتها وتطورها دون أن ترتكز على العلم ، وأن العلم سلاح بيد البشرية لا غنى عنه ، ولقد كانت الحضارة الإسلامية سبّاقة بلا شك في إدراك أهمية العلم في التقدم والرقي، فقد ابتكر علماء المسلمين علوماً جديدة لم تكن معروفة من قبل ؛
والحضارة الإسلامية استفادت من الحضارات السابقة لها وطورت ما أخذته ،واضافت عليه ، وطبعته بطابعها الإسلامي.
وفي كل شعوب العالم يؤكدون أن العلم هو سلاح المستقبل ، وهو الدافع الذي يجعل من الضعيف قوياً ومن الجاهل عالماً..
وهذا الكلام ليس من فراغ وليس من شعاراتٌ جوفاء ، بل إنه نابع عن تجارب حقيقية لدول إنطلقت إلى العالمية في غضون سنواتٍ طويلة .
ففي العصر الحديث نجد إنطلاقة النمور الآسيوية التي سيطرة على الكثير من الصناعات الصغيرة والكبيرة بعد أن هيأت كل مصانعها وشركاتها بالعلم الحديث والمتطور لتصبح أكثر إنتاجاً .
لايزال المرء عالماً ما طلب العلم، فإن ظن أنه قد علم، فقد جهل، حقاً لذلك يجب ألا نتوقف أبداً عن طلب العلم و أن نكون دائماً في شوق لمعرفة المزيد حتى نستطيع أن ننفع أنفسنا و نربي أجيال عظيمة و ننفع بلدنا و مجتمعنا، و نستطيع أن نقوم بتطوير ومسايرة العالم و التكنولوجيا، وختاماً أتمني التوفيق لكل طالب علم.