02-01-2021 12:41 AM
سرايا - كشف رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي الدكتور سليمان الفرجات، أن البترا قد شهدت تراجعا حادا في أعداد السياح بمعدل 80% خلال عام 2020 مقارنة مع عام 2019، بسبب إغلاق الحدود وفرض قيود على المسافرين ابان جائحة كورونا.
وقال الفرجات إن المدينة استقبلت نحو 270420 الف زائر حتى منتصف كانون الأول مقارنة مع 1.135.300 خلال عام 2019، ما كبد القطاع خسائر كبيرة، حيث انه قطاع يعول عليه المواطنون وابناء المنطقة لكسب رزقهم، اذ تعتبر البترا الوجهة السياحية الأولى في المملكة، ويعتمد حوالي 80% من سكانها البالغ عددهم 38 ألف نسمة، بشكل مباشر أو غير مباشر على الدخل السياحي.
وأضاف أن الحركة السياحية في البترا كانت قد شهدت نموا بنسبة 27% على صعيد الوصول خلال الأشهر الثلاث الأولى من عام 2020، فيما تراجعت السياحة الاجنبية الى 0% منذ منتصف شهر اذار 2020 حتى نهاية العام.
وبين الفرجات في تصريحات صحفية، أن ذلك يتطلب ضرورة الإسراع في اقرار صندوق المخاطر السياحية واخراجه الى حيز الوجود، بهدف انقاذ آلاف الأسر التي تعتمد بشكل كلي على قطاع السياحة، ما يستدعي ضرورة إيجاد حلول جذرية للأزمات التي يمر بها القطاع السياحي في البترا.
وأكد أن البترا تعتمد بشكل أساسي على السياحة الخارجية، التي ترتبط بالظروف والكوارث والاضطرابات السياسية، مشيرا إلى أن القطاع السياحي أول المتضررين وآخر المتعافين في ظل جائحة كورونا، وان تداعيات هذا الظرف على القطاع السياحي تستدعي توفير السيولة للمنشآت السياحية، حتى نتجاوز هذه الازمة للمحافظة على العمالة في القطاع.
ونوه الى أن سلطة اقليم البترا التنموي السياحي وبالتعاون مع وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، قامت بإعادة تشغيل برنامج "أردننا جنة" و"أردننا بخير" والمدعوم من الحكومة، لدعم القطاع السياحي في المنطقة ودفع عجلة الاقتصاد، حيث شهدت البترا ازديادا في اعداد السياحة المحلية بما تجاوز 100 ألف زائر اردني خلال عام 2020.
وأوضح الفرجات أن السلطة عملت على اعفاء الزوار الأردنيين من رسوم الدخول للموقع الاثري، واعفاءات للمنشآت السياحية من رسوم التراخيص وتخفيض لأجور المستأجرين لديها.
وأكد أن السلطة استمرت في تنفيذ مشاريعها واستثمرت فترة الجائحة بتطوير خدمات البنية التحتية للموقع الاثري، من تنفيذ لوحات ارشادية وتطوير مسارات جديدة للزوار وتأهيل مجاري السيول والاودية.
وبحسب الفرجات، فإن السلطة نفذت دراسة للكشف عن اثار الجائحة على المنطقة للخروج بحلول تخفف اعباءها على المواطنين وابناء الاقليم، والتي اظهرت نتائج سلبية قاسية تمثلت بتكبد القطاع خسائر مالية كبيرة، نتيجة استمرار اغلاق المعابر الحدودية.
وكشف عن أن تداعيات الجائحة، قد تسببت بفقدان عدد كبير من الوظائف في القطاع منذ منتصف شهر اذار، حيث اغلق 45 فندقا في البترا بعدد غرف يتجاوز 3000 غرفة فندقية، ما تسبب بفقدان اكثر من 1600 من العاملين لوظائفهم في قطاع الفنادق، وتوقفت مصادر الدخل لأكثر من 200 دليل محلي يعملون في مركز زوار البترا، وحوالي 90 بازارا ومحل تحف شرقية ومكاتب سياحة وسفر وجمعيات سياحية اخرى.