حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,23 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 7130

التوتر السياسي والعسكري الوهمي

التوتر السياسي والعسكري الوهمي

التوتر السياسي والعسكري الوهمي

04-01-2021 01:31 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : يوسف رجا الرفاعي

ما يجري في المنطقة حالياً ، انما هو امر طبيعي متناسب مع الاحداث الدراماتيكية التي حصلت في زمن قياسي ودراماتيكي ايضاً ، فجاء هذا الغطاء الاعلامي السياسي والعسكري الواسع النطاق تتويجاً لما حدث من تغيرات وما تحقق من نتائج ، ومكافأة على الادوار التي لُعبت كما خُطِّطَ لها ، وما يحصل هو اعلان ترسيخ وتثبيت للتموضع المكاني واضفاء صفة الأمر الواقع ( الطبيعي ) على كل ما افضى اليه هذا الزلزال الذي اجتاح المنطقة العربية بكاملها ، وان هذه النتائج محمية بهذه القوة العسكرية الهائله .

لا يخفى على صغير او كبير ، عالِم أو أُميّ ، أن ما حدث من تحولات وما استفاقت عليه الأُمة من تغيرات جذريه صادمه ، تحققت به اهداف عالميه تم التخطيط لها منذ امد بعيد ،أنه لو لم يتم بالطريقة التي تمت به ، لم يكن يتحقق ، ولو استُخدِمَت من اجل تحقيقه كل انواع القوة بكافة مسمياتها بدءاً من اسلحة دمار شامل ، محرمة او تقليدية ، ارضية وبحرية وجوية ، ومهما كانت اعداد القوى البشرية .

لذلك ، احداث جسام تتم على مرأى ومسمع العرب والعالم اجمع بلا ادنى ثمن ولا حتى مقابل وعد ، الا تستحق ان يكون لها هذا الغطاء الذي يُشغل ( العرب) وحدهم في امر واحد ! هل ستكون هناك ضربة امريكيه لايران ؟
ايران التي كانت أُولى مكافآتها ارض الرافدين والذي ينعقد اليوم برلمانها في ظل هذه التغطية المفبركة تحت العبائة الايرانية الممتده الى سماء لبنان مروراً بسوريا كلها ، والواصل طرفها الثاني الى صنعاء وما حولها ولا يُعلم كم بقي من طولها واين تنتهي اطرافها !
الا تحتاج ايران التي يتم من خلالها تنفيذ وتحقيق كل الاهداف ، الى تغطية وتعمية لكثير من العرب الذين لديهم ذلك الوهم بأن ايران نِد ! وانها راعية المقاومة والممانعة .

كلنا يحترم الشعب الامريكي ونعلم ان صوته الانتخابي محترم ، ونعلم ايضاً ان هذا الصوت ليس وحده الذي يقرر نجاح الرئيس او فشله في الانتخابات وان لصوت الناخب شركاء ، وهم المجمع الانتخابي ولجنة الكونجرس بشقيه ، والكلمة الفصل في ترتيب عملية تسلم الرئيس تكون يوم السادس من الشهر الجاري ،
وعليه فان من جاء بالرئيس ترامب رئيساً رغم خُلو تاريخه السياسي من اية مشاركات غير عادية ، والذي لم يكن له حضور على الساحة السياسة الامريكية على الاطلاق قادر على ان يُنهي ولايته بغير هذه الطريقة التي لم يشهد التاريخ الامريكي لها مثيلاً ، انما جاءت متماشية مع الاهداف والنتائج التي تحققت على يدي ترامب كما خُطِّط لها ايضاً .

بكل الظروف ، لا يملك العرب الذين تجردوا من كل الخيارات إلا خيار السلام سوى انتظار الخطوة التالية التي سيكون منطلقها القواعد التي وصلت اليها كل القوى العالمية على الأرض العربية ، والتي سيكون مسرحها الارض العربية وما عليها ايضاً ، والخوف كل الخوف ان يكون هناك وعدٌ بمزيدٍ من المكافآت .
يوسف رجا الرفاعي








طباعة
  • المشاهدات: 7130
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم