حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4335

كان بودّي أن أُسْمِعَكُم شيئاً من موسيقى القلبْ . الشاعره " سعاد الصباح " سَلامٌ عليكِ

كان بودّي أن أُسْمِعَكُم شيئاً من موسيقى القلبْ . الشاعره " سعاد الصباح " سَلامٌ عليكِ

كان بودّي أن أُسْمِعَكُم شيئاً من موسيقى القلبْ . الشاعره " سعاد الصباح " سَلامٌ عليكِ

04-01-2021 01:35 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : يوسف رجا الرفاعي


شاهقةٌ انتِ يا نخلةً سعفها ظلل الصحراء في الصيف القائظ، وأدفأ فيها ليالي الشتاء .
لعل من اللياقة والأناقة ان ابدأ الحديث عن سيدةٍ اديبةٍ كاتبةٍ وشاعره ، ببعض مفردات امير الشعراء ،
فاشعارك سيدتي نُثِرَت على صحرائنا
فجَرَت ماء و ظلاً و جنى
اشعارك سيدتي بها راكبُ البيد حـــدا
و بها سيدتي الملاحُ فى اليم شدا .

على قدر محبتنا للغتنا ، رغم قلة تبَحُّرِنا بها ، وقفنا على قولٍ لكِ متعجبين ! حين قلتِ انكِ احياناً لا تجدين كلمات معبِّرةٍ تُنهي بها قصائدك ، فنحن بكل البراءة نهديك باقات حب يفوح عبيرها بكلام متدفق من القلب ننثره عرفاناً على سعف نخلك الطويل .
كم جميل وبهيٌ بستان وردك سيدتي ،
ففيه ومنه اكاليلُ غارٍ ، عناوينُ حبٍ لكل وطن، وبها زهور العاشقين لِسِحرِ الجمال ، وللهوى العذري شعرك روضةٌ غنَّاءةٌ ، تُبهِجُ النفس وتُمتِعُ النظر .

طَرِبنا اذ سَمِعنا وانتشينا بكلامٍ فيه وصلٌ ، فيه بِرٌ ، فيه عرفانٌ وحب ، حين انشدتِ فقلتِ
إِنَّ جِسْمي نَخْلةٌ تشْرَبُ مِنْ بحْرِ العَرَب
سَمِعنا رِقَّةَ القول ! جلسنا ! وثنينا الركب ، وانتبهنا اذ تقولين بفخرٍ ؛
إِنَّني بِنْتُ الكُويتْ
بِنْتُ هَذا الشَّاطِئ النَّائِمِ فَوقَ الرَّمْلِ
كالظَّبْيِ الجَميلْ
في عُيوني تَتلاقَى
أَنْجُمُ اللَّيلِ، وأشْجارُ النَّخيلْ
مِنْ هُنا.. أَبحَرَ أجْدَادي جَميعاً
ثُمَّ عادُوا.. يَحْمِلونَ المسْتَحيلْ..

كن صديقي ، "عنوان قصيده" ، فكلُّ قُرَّاء
القصيده صاروا اصدقاء ، كلمات لامست قلوب الاوفياء ، كلماتٌ هي صوتُ العلاقات النبيلة ، وحديث غايات شريفة ، وجميلُ الامنيات،
حين صَرَّحتِ وقلتِ ؛
إنني أحتاج أحياناً لأن أمشي على العشب معك..
وأنا أحتاج أحيانا لأن اقرأ ديواناً من الشعر معك..
وأنا – كامرأة- يسعدني أن أسمعك..
فلماذا –أيها الشرقي- تهتم بشكلي؟..
ولماذا تبصرالكحل بعيني..
ولا تبصر عقلي؟.

رقيقة أنتِ كنَسمةٍ مَرَّت من فوق زهر الياسمين ، وخجولة انتِ ، وقِمَّةُ جمال الانثى الخجل ، ابيات قصيدتكِ التي نُظِمت ابياتها كعِقدٍ مُكتَمِل ، وبغاية اللطف رددتِ بها على شاعرٍ من فحول شعراء الغزل ، فصارت كلماتها مَثَلٌ في شدة الخجل وانتِ تنشدين ؛
لَا تنتقد خجلي الشَّدِيد
فَإِنَّنِي بَسِيطِة جِدًّا
وَأَنْت خبيرُ
يَا سَيِّدَ الكلماتِ
هَبْ لِي فِرْصَة
حَتَّى يُذَاكِر دَرْسَه العصفورُ
خُذْنِي بِكُلّ بساطتي
وطفولتي
أَنَّا لَمْ أَزَلْ أحبو
وَأَنْت كبيرُ
مِنْ أَيْنَ تَأْتِي بِالْفَصَاحَة كُلُّهَا؟
وَأَنَا يتوه عَلَى فَمِي التعبيرُ .

ثم كنتِ منذ زمن، رمزاً وفياً لحب الوطن ، خبأنا الدفاتر التي حفظنا بها نصوص قرارك عندما اعلنتِ عن حب العراق ، ويا للعراق وحب العراق ، فكل العرب تحب العراق ونخل العراق ، وكان الجميع يردد شدوا شجياً يريح الفؤاد ، قرارك جهراً بحب العراق ،
ولمَّا اعدنا اليوم القراءه لذات القصيده
شعرنا بكل اسى واحتراق ، كأن القصيدة كانت
" رثاء العراق "
انا امرأة قررت ان تحب العراق
وان تتزوج منه امام عيون القبيلة
فمنذ الطفولة كنت اكحل عيني بليل العراق
وكنت احني يدي بطين العراق
واترك شَعري طويلا ليشبه نخل العراق .
يوسف رجا الرفاعي








طباعة
  • المشاهدات: 4335
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم