04-01-2021 01:41 PM
بقلم : د. رائد بطيحة
قبل مائة عام كانت البداية , بداية الحكاية, حكاية وطن انشأه المؤسس وشيده الباني وارسى قواعده المعزز عبد الله الثاني, حكاية وطن حوض النبي امتداده قال عليه السلام حوضي من عدن إلى عمان البلقاء ، راسخ كأعمدة جرش التاريخ و بيوت الانباط البتراء ومعان ثورة العرب الكبرى . أنه الاردن قدره أنه واقع في بحر لجي متلاطم الامواج تحفه الفتن والمحن من كل حدب وصوب قدره أن يجابه الصعاب لا تنحي هامات رجاله الا لله الحافظ لثراه من كل القتن فهو ارض الحشد والرباط فكيف لا يسلم والله خير حافظاً لثرى حوى رفات آلف الصحابة الذين سطرت أسنةُ رماحهم تاريخاً خالدا من معارك لا تنسى . وفي القدس قاتل جيشنا العربي في معركة القدس ومعركة باب الواد ، ومعركة اللطرون ومعركة تلة الذخيرة يدافع عن ثرى فلسطين العروبة ، وما تزال قبورهم شاهدة على استبسالهم في الدفاع عن مسرى الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم ، و معركة الكرامة الخالدة التي هزم فيها يهود وانتهت على يد الجند المؤمن ؛ نظرية الجيش الذي لا يقهر؛ فُقهر على يد هؤلاء المؤمنين الذين صدقوا الله ما عاهدوا عليه فكان النصر من الله جزاء المتوكلين . {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِين}[الروم:47] .وتستمر مسيرة العطاء وما زال الاردن الملاذ الآمن لكل من طرق بابه ؛ بابه الذي لم يغلق ابداً في وجه قاصده،
إنه الاردن حكاية لا تنتهي .
الدكتور / رائد محمد بطيحة