04-01-2021 05:28 PM
سرايا - بدأت مؤسسة ميرسي كور، أحد شركاء تحالف برنامج "شباب قادر على التكيّف مع التغيّرات وممّكن اجتماعيا واقتصاديا"(RYSE)، في بداية شهر كانون الأول للعام 2020 بتنفيذ أنشطة التمكين الاجتماعي والاقتصادي ضمن المناطق المستهدفة من قبلها والتي تشمل محافظات إربد وعجلون والمفرق بما في ذلك مخيم الزعتري.
مشروع "RYSE - شباب قادر على التكيّف مع التغيّرات وممّكن اجتماعيا واقتصاديا" هو عبارة عن تحالف رائد ما بين عدد من الشركاء يضم كل من مؤسسة نهر الأردن وهيئة أجيال السلام وميرسي كور وإنجاز بقيادة المجلس الدنماركي لللاجئين وبتمويل من مؤسسة نوفو نوردسك. يستهدف المشروع 25000 شاب وشابة من اللاجئين السوريين والأردنيين الأقل حظا واللذين تأثروا بالأزمة السورية حيث سيتم تنفيذ المشروع على مدى ثلاث سنوات خلال الفترة ما بين ( 2020-2022 ) يتم من خلالها تمكين هؤلاء الشباب اجتماعيا واقتصاديا.
يُطوّر مشروع RYSE نموذجاً رائداً لتفعيل دور الشباب والحكومات وشركات القطاع الخاص، حيث يقوم المستثمرون ومنظمات المجتمع المدني بتثقيف الشباب وتمكينهم ليصبحوا وكلاء تغيير إيجابيين وقادة داخل مجتمعاتهم هذا ويعمل المشروع على تمكين الشباب من خلال ثلاثة مكونات رئيسية: يوفر المكوّن الأول مهارات حياتية وتدريباً ومسارات للشباب ليصبحوا قادة يعملون في المجتمع المدني. أما المكوّن الثاني فيقدم نهجا شاملا لمساعدة الشباب للحصول على التدريب والدعم اللازمين لتحقيق سبل العيش المستدامة. وأخيرا، يتناول العنصر الثالث الهياكل المجتمعية الرسمية التي تمنع الشباب من المشاركة الفاعلة في المجتمع المدني وسوق العمل.
المشاركة الاجتماعية
من خلال المراكز والمؤسسات والمنظمات التعليمية الرسمية وغير الرسمية، يتلقى الشباب تدريباً على المهارات القيادية والاجتماعية، مما يعزز قدرتهم على أن يصبحوا عوامل تغيير فعّالة في مجتمعاتهم المحلية. وتستند الأنشطة إلى التركيز القوي على بناء التماسك داخل المجتمع المحلي في المجتمعات المضيفة وكذلك في مخيمات اللاجئين الزعتري والأزرق. وقد تمكنت ميرسي كور ضمن هذا الهدف وحتى هذه اللحظة، من تدريب ثمانية شباب كقادة للتغيير واللذين أخذوا على عاتقهم حمل راية المشروع لغيرهم من الشباب في مخيم الزعتري، حيث يستهدف المشروع الوصول إلى16500 منهم 1000 شاب سيتم استهدافهم من قبل ميرسي كور داخل مخيم الزعتري.
التمكين الاقتصادي
شملت تدخلات التمكين الاقتصادي لمشروع RYSE استهداف 480 من الأسر الفقيرة بواقع 1920 مستفيد من أفراد هذه الاسر للمشاركة في برنامج " نهج التخرج" وهو برنامج دولي تم تنفيذه في الكثير من دول آسيا وأفريقيا، حيث يُعد الأردن من البلدان الرائده عربيا واقليمياً في تبني هذا البرنامج الأول من نوعه في الشرق الأوسط. يوفر برنامج "نهج التخرج الذي تم البدء بتنفيذه مجموعة من الأنشطة الشاملة والمتكاملة إذ يقوم بتغطية كافة مراحل التدريب اللازمة لتمكين الشباب ضمن مجتمعاتهم ابتداءاً من توفير الدعم النفسي الاجتماعي وتمكينهم من الاستفادة من الخدمات المالية المختلفة والحاقهم في تدريبات مهنية لتأهّلهم وتزيد من فرصهم في الحصول على فرص عمل مستدامة.
وحيث أن جائحة كورونا تفرض واقعاً اقتصادياً جديداً يتأثر به الأسر الاردنيّة بشكل عام والأشد فقرا ًبشكل خاص بالاضافة الى اللاجئين السوريين، فقد ارتأت إدارة البرنامج المتمثلة بالشركاء من مجلس اللاجئين الدنماركي وميرسي كور ومؤسسة نهر الأردن على أن تكون الفئات المستهدفة في البرنامج هي من العائلات السورية والأردنية والشباب في هذه العائلات بشكل خاص من اللذين تضرّروا من تداعيات الأزمة السورية على مدى الثمانية أعوام الماضية، من أجل بناء مستقبل أفضل لهم ولمجتمعاتهم.
وقد بدأت إدارة البرنامج بالتنسيق مع صندوق المعونة الوطنية لدى وزارة التنمية الاجتماعية، بتحديد قوائم العائلات ممن هم أشد فقراً ليتم اجراء تقييم لهم وشمول العائلات التي تنطبق عليها شروط الاستفادة من برنامج نهج التخرج.
تعمل ميرسي كور ضمن هذا المكون على استهداف الأسر الفقيرة ضمن محافظات إربد والمفرق وعجلون، حيث تم تحديد 500 عائلة ضمن قوائم صندوق المعونة الوطنية في هذه المحافظات وستقوم ميرسي كور بعمل تقييم لاختيار 160 عائلة منهم للاتحاق ضمن برنامج نهج التخرج والذي يوفر نهجا شاملا لمساعدة الشباب للحصول على التدريب والدعم اللازمين لتحقيق سبل العيش المستدامة.
البيئة التمكينية
إدراكاً من المنظمة بأن النجاح على المدى الطويل يكمن في السياق الأوسع للهياكل المؤسسية والسياسية، يساعد برنامج "تمكين الشباب القادر على التكيف اجتماعياً واقتصادياً" على خلق بيئة دعم شاملة للاجئين والشباب. ولهذا، يقوم هذا البرنامج ببناء قدرات موظفي الخدمة المدنية في مجال التنمية المحلية الشاملة للشباب، وإشراك الجهات الفاعلة الأردنية والدولية من القطاع الخاص لتعبئة شبكاتها لدعم خلق فرص العمل وإطلاق دراسة موجهة نحو السياسات لاستكشاف وجود حواجز نظامية تمنع الشباب من تحقيق إمكاناتهم.
يُشار إلى أن منظمة ميرسي كور تعمل منذ عام 2003 على دعم الأردنيين واللاجئين السوريين الذين قَدموا إلى الأردن، بدءًا من تقديم الدعم النفسي والاجتماعي إلى مساعدة رواد الأعمال على تنمية أعمالهم. وتضمن المنظمة تقديم الحلول التشاركية من خلال التنسيق مع المجتمعات المحلية. ويرتكز عمل ميرسي كور في تطبيق حازم لمفهوم المرونة على الأنظمة والمؤسسات والأسواق والهياكل الاجتماعية التي ستستمر في الاستجابة للصدمات بطرق مستدامة.