05-01-2021 03:39 PM
بقلم : سلمان الحنيفات
لم يكن العالم على درايه بما سيحصل عام 2020 منذ بدايته لقد كانت بداية هادئة واجواء مليئة بالطمانينة والسعادة والفرح الذي عمّ كافة ارجاء المنطقة.
فبعد مرور شهر او اكثر على بداية العام طلّ علينا فايروس لعين قلب موازين العالم وغير افراحها الى اتراح حتى اننا اصبحنا غير قادرين على تصفح مواقع التواصل الاجتماعي لانها اصبحت وسائل لنقل الاحزان وتقبل التعازي وفقدان الاحبة والاصدقاء وغير الكثير في العادات والتقاليد والبروتوكولات التي كان الناس يتبعونها في كافة مناحي حياتهم .
هنا ظهر العديد من الابطال الذين وهبوا انفسهم لخدمة مجتمعاتهم والوقوف الى جانبهم في كافة الصعاب التي واجهوها وسوف يواجهونها فالبداية كانت من قائد الوطن الملك عبدالله الثاني الذي أمر بحماية وطنه وشعبة وتفعيل قانون الدفاع بالحد الادنى وعدم المساس بحرية المواطن والحكومات التي استنفرت في وجه هذا الفايروس اللعين وقامت بعمل اجراءات للحفاظ على ابناء شعبها وسلامتهم من الاصابة او الوفاة بسبب هذه الجائحة الملعونة
وهنا برز دور الابطال الذين عهدناهم انهم الجيش الابيض(الاطباء والممرضين)والصيادلة والفنيين والاداريين وجميع العاملين في الحقل الطبي الذين نذروا انفسهم لخدمة ابناء شعبهم حيث سهروا الليالي على راحتهم والأطمئنان عليهم حتى ان منهم اشخاص لم يبارحوا المستشفيات ولم يروا اهليهم لعدة ايام بل لعدة اسابيع واشهر.
ضرب الجيش الابيض اروع الامثلة في التضحية والعطاء لما قاموا به من جهود متميزه في المستشفيات والمختبرات ومراكز العزل معرضين انفسهم لمحاطر الاصابة بهذا الفايروس .
هنا لن ننسى الابطال من الجيش والقوات الامنية عندما امر جلالة الملك بتطبيق قانون الدفاع من اجل حماية ابناء شعبه ,لبوا نداء القائد فأنطلقوا الى كافة ارجاء الوطن من اجل حماية اهليهم ليس من عدوا موجود على الارض ولكن من عدو خفي عدوهم كان يعيش في الهواء نذروا انفسهم لحماية وطنهم ومليكهم وابناء شعبهم.
عملت وزارة الادارة المحلية وامانة عمان على توجية كافة امكانياتها لدعم البلديات على امتداد الوطن من اجل تعقيم كافة الشوارع والمرافق الحكومية ليس فقط داخل البلديات وانما جميع الدوائر التي تتبع لكل بلدية ,ونثني ايضآ على جهود عمال الوطن الذين كانوا يواصلون الليل بالنهار من اجل خدمة الوطن.
وزارة الزراعة ووزارة التنمية الاجتماعية هاتان الوزارتان اللتان كانتا تواجهان الكثير من الصعاب خاصة المتعلقة في تامين المستلزمات الضرورية للمواطنين فوزارة الزراعة كانت الشريان الواصل بين المواطن والاسواق التي تؤمن معظم احتياجاتهم حيث عملوا موظفيها ليل نهار دون كلل اوملل واما وزارة التنمية الاجتماعية فقد كنت من الاشخاص الذين كانوا يعملون معهم في الظروف التي كان يمر بها الوطن ولم يتركوا شخص بحاجة لمعونة الا ولبوا النداء فكل الشكر لكافة الوزارات وكل من قدم لاجل الوطن في هذه المحنة.
كي لا يلومني زملائي الاعلاميين على اني لم اكتب عنهم اقول لهم لقد كنتم خط الدفاع الاول في محاربة هذا الفايروس فلولا الاعلام الذي ينقل كل ما ذكرت سابقآ فلن يكون هناك دراية بأي معلومة عن هذا القاتل اللعين ,حيث اثبتم بانكم اللقاح الاول في التصدي لهذا الفايروس عندما كنتم تنشرون ما يحدث في العالم وفي الوطن من تطورات على الحالة الوبائية ,اثبتم للشعب وللعالم بانكم تصديتم لهذه الجائحة عبر كلماتكم التي كانت تغير الكثير في عواطف الناس حيال هذا المرض.
اسأل الله عامآ جديدآ مليئآ بالفرح والسعادة للوطن ومليكة وولي عهدة وكل عام وانتم بالف خير