06-01-2021 09:02 AM
سرايا - تمر اليوم الذكرى الخامسة لوفاة الموهوب المحترم ممدوح عبد العليم الذى رحل عن عالمنا بشكل مفاجئ فى 5 يناير من عام 2016، بسبب أزمة قلبية مفاجئة أصابته وهو يقوم بتمرينات رياضية فى نادى الجزيرة.
ممدوح عبد العليم هذا الموهوب ذو البصمة الخاصة جدًا والمختلفة بين أبناء جيله، يبكيك حين تراه فى أدوار الطالب الوطنى الحالم فى فيلم البريء، وتصدقه وتحيا مشاعره وهو يجسد أدوار الشاب الفنان ابن الطبقة الوسطى الذى يرتبط بطبيبة من عائلة أرستقراطية فى مسلسل "الحب وأشياء أخرى"، تراه الفتى الوسيم الذى يجيد الأدوار الرومانسية فيبهرك حين يبدع فى أدوار الصعيدى والفلاح ، فى رائعة " خالتى صفية والدير"، ودوره الخالد "رفيع بك العزايزى" فى مسلسل "الضوء الشارد"، تراه مبدعاً فى الأدوار الجادة فيبهرك بأدائه الكوميدى وهو يؤدى دور رامى قشوع فى فيلم" بطل من ورق"، بل تراه يتنوع فى أدائه حتى فى الدور الواحد ويكفيك أن ترى تطور شخصية على البدرى فى الملحمة الدرامية "ليالى الحلمية"، لتتأكد أنك أمام فنان يستطيع إبهار المشاهد دائما وأن يفاجئه بما لا يتوقعه، حتى أنه أجاد فى الأعمال الاستعراضية حين قدم فيلم "سمع هس" وشارك فى انتاجه ، تدرك أن هذا الموهوب كان فى جعبته الكثير من المواهب والإمكانيات التى لم يفصح عنها جميعاً حتى صدمت وفاته الجميع وأحزنتهم.
ممدوح عبد العليم الذى أثرى السينما بالعديد من الأفلام التى وصل عددها إلى 40 فيلمًا حاز عنها عشرات الجوائز، ومنها رومانتيكا، وسمع هس، كتيبة الإعدام ، البريء، الحرافيش، الحب المر، ورغم تألقه ابتعد عنها حين لم يجد ما يقنعه ويليق به فاتجه للدراما التلفزيونية التى قدم فيها أروع الأعمال.
عرف الفنان الراحل دائما بأخلاقه الراقية وثقافته الواسعة وكان آخر أدواره في مسلسل "السيدة الأولى"، ورحل الفنان الموهوب عن عالمنا فجأة أثناء قيامه بعمل تمرينات رياضية فى "الجيم" بعد إصابته بأزمة قلبية، وترك ميراثًا فنيًا راقيًا وأعمالاً لاتنسى وستبقى دائما فى أذهان ووجدان الملايين.