بقلم : علي الشريف
احسن دولة رئيس الوزراء بقراره منع اي ظهور اعلامي لاي وزير الا بموافقة وزير الاعلام وهذا ما كنا ننادي به منذ ان تم تشكيل الحكومة.

الحقيقة ان المنع التام يجب ان يكون لوزير الصحة ومسؤول ملف الكورونا تحديدا اضافة الى لجنة الاوبئة فهم الاكثر جدلا والاكثر تناقضا وهم الذين اوصلونا الى حالة من اللخمة في التعاطي مع الوباء حتى صرنا نرفض كل ما يقولونه حتى لو كان صحيحا.

في العمل المؤسسي فان كل شيء يتعلق بعمل الدولة اعلاميا يجب ان يكون محصورا بوزير الاعلام الناطق الرسمي باسم الدولة لان هذا الامر هو الذي يحافظ على هيبة الحكومة والدولة.

لكن الذي كنا نراه هو حجز موعد غرامي مع بعض القنوات لبعض احصاب المعالي والعطوفة لأطلاق التصريحات التي اصبحت مثار تندر بين الناس بمعنى اخر كان البحث عن العرض الاعلامي اكثر من التكلم بالعمل.

الناس ملت وبكل بساطة واقفة لاي مسؤول على الدفرة والذي كنا نراه هو تغييب وزارة الاعلام نهائيا وتغييب دورها لمصلحة وزارة معينة او وزير معين على حساب العمل المهني برمته.

القرار ممتاز ورائع ويجب ان يندرج على الجميع بدون استثناء فنحن لا يعنينا ان يقوم وزير ما باصطحاب مصور لالتقاط صوره وهو يتفقد مشروع لكن يعنينا صورة المشروع وهو منجز ولا يعنينا نهائيا صاحب المعالي وهو يتفقد انما يعنينا ان انجز .

وما نحتاجه يا دولة الرئيس او معالي وزير الاعلام هو بلاغ لكل الفضائيات الرسمية والخاصة بعدم الحديث عن وباء الكورونا الا في حدود المنطق العلمي وليس الاستعراضي مع عدم التشكيك بكل اجراء او عمل والامر يندرج على باقي الوزارات والوزراء بكل المسميات.

وان يكون التعامل بعدل بين جميع وسائل الاعلام فلا يعقل ان تتفرد قناة بالأخبار على حساب كل وسائل الاعلام من مواقع كبرى او قنوات او صحف يومية .

اخيرا ومنذ بدايات الحكومة كان الذي نراه عبارة عن فوضى عارمة وتداخل صلاحيات غير طبيعي واستعراض اعلامي مضحك والنجاح ان اردنا يبدا بالتنظيم وتوحيد كلمة الحكومة بلسان واحد(نحن تعبنا يا دولة الرئيس وما اتعبنا وباء انما اتعبتنا التصريحات والشو الاعلامي وحب الظهور والفلسفة الزايدة من الاغلب.