06-01-2021 05:27 PM
بقلم : أريج خالد السرحان
ومع اقتراب نهاية مناقشة البيان الوزاري يتابع الأردنيون بشتى أطيافهم الفكرية ومنابتهم واصولهم منذ أيام مناقشة أصحاب السعادة نواب الشعب لبيان حكومة الخصاونة ، والتي ورثت الكثير والكثير من تركات الحكومات السابقة والمتعاقبة مع دخول الوطن في مئويته الثانية والتي أكد الملك متابعة مسيرة البناء فيها على ما تم إنجازه بالسابق ومع أوضاع عالمية مضطربة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا اذ يعبر الأردن ، إلى عتبات المئة الثانية من عمر الوطن ليستذكر الأردنيون كل الانجازات والتضحيات الجسيمة والرموز الذين سطروا ملاحم البطولة ، والفداء والدفاع عن الأمة، والشعوب العربية وقضاياهم ، امتدادا وترسيخا لثوابت الأوائل أجدادنا وآبائنا وتتحمل اليوم حكومة دولة الرئيس بشر الخصاونة كل التبعات ، لما مر على الوطن ، وإذ ينظر الشعب بعيون مختلفة لهذه الحكومة، ولمجلس النواب ليحدوهم الأمل في أن تكون مسيرة نوعية ، من وضوح الرؤية ، ومواجهة الصعاب، ورفض كل نهج او سلوك، من الممكن أن يزيد من أعباء الاردنيين في عيشهم ، وقوت يومهم ،وان كل مهمات الجميع في السلطتين التشريعية والتنفيذية تبدو للبعض مستحيلة في ظل منهجية التنفيع وشراء الثقة بمقابل ، ويراها آخرون صعبة اذا واجهتها مناكفات فكرية ، مرتبطة باجندات خاصة ، وطرف ثالث يراها انها مهمات سهلة ويمكن ان تنال رضى الناس والشعب ان هي أبدت عقلانية في الطرح ، والتعامل والأداء وحتى الحوار فلا بمكن لأحد أن يتخيل، بأن المئوية الثانية للدولة الاردنية هي حقبة ، يمكنها أن تحيد عن الثوابت، والقيم والمبادئ الراسخة منذ التأسيس ،ولا مناص أبدا من العمل بكل جدية ومسؤولية والبعد عن كل ما يمكن ، أن يزيد من معاناة الناس، والاقتراب اكثر واكثر من آمالهم وتطلعاتهم واحلامهم، ويرى البعض ممن نطالع آرائهم ، بأن الحالة الاردنية ،ذاهبة وبقوة إلى المزيد من الثبات على مبادئ الأوائل ورسالتهم وثوابتهم، في حين ينظر البعض بشيء من القلق والخوف وعدم الارتياح تجاه استمرار
بعض السلوكيات المتوارثة، في الواسطة والمحسوبية وهضم الحقوق هنا وهناك وهنا يامل الشعب الأردني بكليته ان يؤدي مجلس النواب دوره الرقابي ثم التشريعي، وبما يخدم مصالح الناس ويخفف معاناتهم ويأخذ بأيديهم إلى الغد المشرق .